بالنسبة لكونه إمبراطور فرنسا، وربما أشهر الشخصيات في
تاريخ البلاد، فالمتوقع هو أن يكون "نابليون" فرنسي الأصل، لكن الواقع
هو أن "نابليون" ولد في جزيرة كورسيكا في البحر الأبيض المتوسط، وعلى
الرغم من أن هذه الجزيرة تتبع اليوم لفرنسا وتُعدّ أراضٍ فرنسية منذ وقت طويل
نسبياً، فهي لم تكن دائماً تحت الحكم الفرنسي بل كانت تتبع لحكم مدينة جنوى
الإيطالية، وكان سكانها يتحدثون الإيطالية وحتى يمتلكون أسماءً إيطالية بطبيعة
الحال.
كان كل من والد نابليون "كارلو دي بونابرت"
ووالدته "لاتزيا رامولينو" من سكان جزيرة كورسيكا، وخلال فترة حياتهما
كانت الجزيرة لا تزال تتبع لمدينة جنوى الإيطالية، لكن الفرنسيين استولوا على
الجزيرة قبل ولادة نابوليون بخمسة عشر شهراً حيث ولد تحت الحكم الفرنسي ولاحقاً أُرسل
إلى فرنسا للدراسة هناك، وتعلم اللغة الفرنسية مع احتفاظه بلكنة كورسيكا المميزة،
وهذا ما كان أحد النقاط التي استخدمت للسخرية منه في بداياته قبل تسلمه حكم فرنسا
وأجزاء كبيرة من أوروبا.
المثير
للاهتمام ربما هو أن "نابليون" لم يكن مُنكِراً لأصوله في البداية، وحتى
أنه كان من مؤيدي استقلال كورسيكا عن فرنسا وتشكيل هويتها الخاصة، وكتب عن أحلامه
بالتخلص من "الهيمنة الفرنسية الظالمة" ومعاداته لكون "أبناء بلده
مقيدين بالسلاسل"، لكن الأمر تغير تدريجياً وتحول نابليون من استقلالي
كورسيكي إلى فرنسي وطني خصوصاً بعد الثورة الفرنسية وهروب عائلته من الاضطرابات في
كورسيكا، حيث قام بتعديل اسمه ليصبح "فرنسياً أكثر" ولا يبقى إيطالياً
متحولاً من " نابليون دي بونابرت" إلى "نابليون بونابرت" فقط.
المصدر
1: https://dkhlak.com/
مواضيع تهم
الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال
وحكايات معبّرة
إقرأ أيضاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق