في عام 1989م عقد السياسي "غانتر شابوفسكي"
(Gunter Schabowski)"
الذي ينتمي لألمانيا الشرقية مؤتمراً صحفياً يشرح فيه بعض التعديلات على قانون
السفر، وأن قراراً حكومياً قد اتُخذ يسمح للمواطنين بالسفر إلى الخارج دون عوائق، وفهم
الحضور خطأ أن القيود على السفر بين ألمانيا الشرقية والغربية قد أزيلت تماماً،
ولدى سماع العبارة سأله صحافي إيطالي متى ستدخل الإجراءات الجديدة حيز التنفيذ؟
فأجاب "غانتر": في الحال.
لم يكن "غانتر" مخوّلاً من الحكومة أن يعلن
هذا النبأ، لكن الصحافة نشرته في الحال، وشاع بين الناس، فتهافتوا وتسلقوا الجدار
ولم تستطع الشرطة من إيقافهم، صَدَمت تلك الحادثة العالم بأسره، ونقلتها وسائل
الإعلام على الهواء مباشرة، وكانت هناك مخاوف أن يطلق حرس الحدود النار على المتظاهرين،
فهم مخولون لذلك، لكن ما حدث كان مفاجئاً ومختلفاً، تلك الثورة السلمية أسقطت
الجدار ولم يتصور أحد أن تجري الأمور بالشكل الذي سارت عليه، فبدلاً من أن يُواجَه
الناس بالقمع، فُتحت الأبواب أمامهم وسقط جدار برلين الذي كان رمزاً للخلاف والحرب
الباردة، وقد مهّد فتح الجدار الطريق أمام المصالحة بين الألمانيتين، وسقطت جمهورية
ألمانيا الديمقراطية بعد أقل من عام.
هذا فيديو يشرح بالتفصيل حادثة سقوط جدار برلين
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم
الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال
وحكايات معبّرة
إقرأ أيضاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق