يُحكى
أن "كسرى أنوشروان" كان يتنزه في ضاحية عاصمته، فشاهد فلاحاً عجوزاً قد
علت سنه، وشاب رأسه، وغارت عيناه، ووهنت قواه، وتقوس ظهره، وكان يغرس فسيلاً، فوقف
كسرى بجانبه مأخوذاً بنشاطه فقال له:
ياهذا
كم أتى عليك من العمر؟
قال
العجوز: ثمانون سنة.
قال
الملك: أفتغرس فسيلاً بعد الثمانين؟ ومتى تأكل ثمره وهو لا يثمر إلا بعد عدة سنين؟
فأجاب
الفلاح: زرعوا فأكلنا ونزرع فيأكلون!
واستحسن
الملك إجابته وقال: زه! فدفع له الوزير ألف دينار.
وبعد
أن تسلم المبلغ قال الفلاح للملك: أيها الملك! ما أعجل ثمر هذه الشجرة؟
فاستحسن
الملك إجابته وقال: زه! فدفع له الوزير ألف دينار ثانية.
فتسلمها
وقال للملك: أيها الملك العظيم، وأعظم من كل شيء أن النخل أثمر مرتين في سنة واحدة.
فازداد
إعجاب الملك به وقال: زه! فدفع له الوزير ألف دينار أخرى، ثم قال الوزير: إن لم
يتركه الملك أودى هذا بحكمته بيت المال.
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق