قاد نابليون في عام 1798م الحملة الفرنسية على مصر
وسوريا بغرض الاستيلاء على ولايات عثمانية من ناحية، والإضرار بطرق التجارة
الإنجليزية التي تصلهم بمستعمراتهم في آسيا وبالأخص الهند.
غزا نابليون مصر، ووصل إلى سوريا قبل أن يبدأ بخسارة
المعارك ويُجبر على العودة لتنتهي حملته في عام 1801م، وعلى الرغم من أن الحملة
ذهبت منذ ما يزيد عن قرنين فالبعض يَدّعي أن أحد آثارها باقٍ حتى اليوم، وهو الأنف
المحطم لـ"أبي الهول" قرب أهرامات الجيزة.
على
الرغم من أن لوم نابليون على الأمر شائع جداً، إلا أنه لم يكن هو من فعل ذلك، وعلى
عكس الأسطورة، لم يقم بتوجيه أحد مدافعه إلى أنف التمثال الشهير.
في
الواقع اختفى أنف أبي الهول قبل ولادة نابليون نفسه، فرسومات أبي الهول التي تعود
لعام 1737 والتي نشرها الرحالة والمؤرخ الدنماركي Frederic
Louis Norden عام 1755 أي قبل نابليون بعقود، تُظهر
التمثال مُحَطَّم الأنف، مما ينفي كون نابليون قد حطّمه بقصد أو دون قصد.
القصة
الأقدم لاختفاء أنف أبي الهول حسب المقريزي تعود للعام 1378م حين قام شيخ مسلم
صوفي معروف باسم "صائم الدهر" بحملة على التماثيل والصور وبالأخص أبي
الهول الذي كان لا يزال يمتلك بعض القدسية للمصريين حيث كان الفلاحون يضعون
الأضاحي له أملاً بمحصول وفير.
حاول
"صائم الدهر" تحطيم أبي الهول أو تشويهه قدر الإمكان، وبعد الكثير من
الجهد اكتفى بتحطيم أنفه فقط.
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق