ولد الملك "إدوارد" الثامن في 23 يونيو لعام
1894 ميلادية بمدينة لندن بالمملكة المتحدة، ويعتبر "إدوارد" هو الإبن
الأكبر للملك "جورج الخامس"، في عام 1911م تولى "إدوارد" حكم مقاطعة
"ويلز" وأصبح أميراً لها حتى نشوب الحرب العالمية الأولى، وشارك في
الحرب بجانب القوات البريطانية، لكنه كان في موضع آمن لكونه ابناً لملك المملكة
المتحدة؛ الأمر الذي جعله منزعجًا وأطلق تصريحه "ما الفارق الذي سيحدث إذا
قُتلت في المعركة؟، الملك عنده ثلاثة أبناء."
عندما عاد "إدوارد" إلى المملكة المتحدة مرة
أخرى؛ بدأ في أداء واجباته الوطنية، وقام بالعديد من الزيارات لجميع أرجاء
بريطانيا وأماكن أخرى كثيرة حول العالم، وأصبح يُلقب بالعديد من الألقاب بالصحافة
الأمريكية مثل المعشوق من العزاب، حلم كل عانس، والفارس الشجاع .
في
عام 1931م قابل الأمير "إدوارد" المرأة الأميركية "واليس سيمبسون"
التي تصغره بسنتين في حفل مقام من إحدي سيدات المجتمع، وكانت "واليس"
وزوجها قد انتقلا حينها حديثاً إلى لندن قادمين من أميركا، جذبت "واليس"
اهتمام الأمير "إدوارد" بشدة إلى أن جاء عام 1934 ميلادية ليعلن حبه لها،
انزعجت كثيراً العائلة الملكية من قصة الحب التي تجمع بين الملك المستقبلي وبين
سيدة أميركية مطلقة، ورفضت بشكل قاطع الزواج بينهما لإعتبارات دينية تحت كنيسة
إنجلترا واعتبارات ملكية، ونصحه العديد من الأفراد بداخل الأسرة الملكية بأن يُعلي
واجبه الوطني تجاه بلده على حبه وتعلقه بـ"واليس".
في
عام 1936، تولى "إدوارد" حكم البلاد خلفاً لوالده "جورج الخامس"،
كان الملك "إدوارد" يحظى بشعبية كبيرة جداً رغم أن العديد ممن عملوا معه
كانوا يرونه بأنه كان ملكاً غير مسؤول، ولم يكن مهتماً بصورة قوية بإدارة شؤون
البلاد، إلى أن جاء شهر ديسمبر لعام 1936م حيث أعلن الملك "إدوارد"
تنازله عن العرش تماماً ليستطيع الزواج من محبوبته، وقال حينها: "وجدت من
المستحيل أن أتحمل أعباء المسؤولية وأن أؤدي دوري كملكاً كما أود أن أفعل وذلك
بدون دعم المرأة التي أحبها".
أصبح
"إدوارد" دوق وندسور بعد أن تنازل عن العرش والذي يعتبر أول ملك في
تاريخ المملكة المتحدة يتنازل عن العرش، وثالث أقصر فترة حكم لملك للمملكة المتحدة
(327 يوماً)، تزوج الملك السابق "إدوارد" من "واليس" في عام
1937 وذلك في حفل صغير مقام بفرنسا حتى مات في عام 1972 ودُفن في قصر وندسور،
ولحقته زوجته بجانبه بعد أربعة عشر عاماً من وفاته لترقد معه في سلام.
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق