كانت نهلة ونشوى ومنتهى
صديقات منذ كنّ في الصف الأول الابتدائي.
يذهبن إلى المدرسة معاً. ويلعبن معاً. ويدرسن معاً. وإذا مرضت إحداهن
قامت الصديقتان برعايتها والترفيه عنها. فكنّ مضرب المثل في الصداقة الجميلة
الحلوة.
في أحد الأيام اتفقت نهلة
ونشوى أن تفاجئا صديقتهما منتهى بعمل حفلة لها بسبب شفائها من مرضها.
بدأت الصديقتان بالتزاور
معاً كي تحضّرا للحفلة، دون وجود منتهى معهما.
علمت منتهى من صديقاتها
أن نهلة ونشوى تلتقيان كل يوم دون علمها.
وجاءت إحدى الصديقات
وسألت منتهى إن كان هناك خلاف بينها وبين صديقتيها.
حزنت منتهى كثيراً لسوء
تصرف صديقتيها، وقررت مقاطعتهما، ومن ثم ذهبت إلى مجموعة من الصديقات وانضمت
إليهن، وتركت صديقتيها العزيزتين عليها.
انتهت نهلة ونشوى من
تحضيرات الحفلة، وذهبتا إلى منتهى كي تدعوانها إلى الحفلة.
ولكن منتهى رفضت الذهاب
معهما.
دُهشت الصديقتان من
تصرفات منتهى وحزنتا جداً، ولم تعرفا سبب غضب منتهى منهما.
عادت الصديقتان مرة أخرى
ودقّتا جرس الباب.
فتحت أم منتهى الباب
فوجدت الصديقتين واقفتين أمامها والحيرة ظاهرة على وجهيهما، ثم ابتدرت نهلة القول
فقالت:
- يا خالتي لا نعرف سبب
غضب منتهى منّي ومن صديقتي نشوى.
أخبرت أم منتهى الصديقتين
بما سمعته من ابنتها عن تصرفاتهما الغريبة نحو منتهى.
حينئذ عرفت الصديقتان سوء
الفهم الذي حصل منهما دون قصد، وعرفت كيف أن بعض الصديقات عملن على استغلال
المشكلة بينهنّ دون علمهنّ.
قررت الصديقتان أن تقوما
بالحفلة في بيت منتهى دون علمها، بمساعدة أم منتهى.
في المساء بينما كانت
منتهى تدرس في غرفتها، كانت الصديقتان وأم منتهى ترتبان الحفلة في غرفة الضيوف
بهدوء حتى لا تشعر منتهى بهما.
جاءت أم منتهى وأخذت
بيدها وقالت لها:
-هناك ضيوفاً في انتظارك.
دخلت منتهى غرفة الضيوف فرأت
الغرفة مزينة وعلى المائدة أصناف من الطعام.
وقد كُتب على الحائط:
"الحمد لله على السلامة يا
صديقتنا الغالية منتهى".
وفجأة ظهرت الصديقتان من
وراء الباب وأحاطتا بها تقبّلانها.
شعرت منتهى بالحرج الشديد
من صديقتيها، وطأطأت رأسها خجلاً لتسرّعها في الحكم على صديقتيها دون أن تسألهما
عن سبب بعدهما عنها.
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
إقرأ أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق