بدور طفلة جميلة نظيفة
تختار فستانها الرائع الذي تلبسه كل يوم رغم صغر سنها حيث تبلغ من العمر أربع
سنوات، وذلك بعد أن تقوم بغسل يديها ووجهها وتقوم بتمشيط شعرها بنفسها، ثم تتناول
إفطارها بعد غسل أسنانها...
ثم تذهب إلى حديقة منزلها
تلعب بالكرة، تطلق ضحكاتها مع نسمات الهواء في الصباح الباكر، تختبئ بين الزهور
الجميلة وتستنشق عبيرها الرائع، فتحس بالفرحة الغامرة، وكان هناك سور حديدي يحيط
بالحديقة والمنزل من الخارج..
وبينما هي تلعب بالكرة
لمحت من وراء السور طفلة صغيرة في مثل عمرها تنظر إليها، اقتربت منها بدور بجانب
السور فوجدت ملابسها قديمة متهالكة، فهي ابنة عامل النظافة الذي يجمع القمامة كل
يوم من المنازل.. نظرت إليها بدور بابتسامة وقالت لها
ما أسمك يا حبيبتي؟
فردت: اسمي نهى
قامت بدور بدون تردد
بإعطاء نهى الكرة التي تلعب بها، وقالت لها:
خذي هذه الكرة هدية منى
يا نهى.
فرحت نهى فرحاً كبيراً
وشكرت بدور وذهبت مع والدها لتساعده..
عادت بدور إلى منزلها
وحكت لأمها ما حدث.. فرحت الأم ببدور، وقالت لها:
لابد أن نساعد الآخرين
وخاصة المحتاج منهم.
ذهبت بدور إلى غرفتها،
ووضعت فستانها الجديد في كيس أنيق وعزمت أن تعطيه لنهى في اليوم التالي..
أسامة أحمد خليفة
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
إقرأ أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق