كان أحمد بن
طولون معتاداً على الخروج من داره وزيارة المساجد وسماع الأئمة والقراء فيها، وذات
يومٍ مر بإمام أحد المساجد وسمعه يخطئ في قراءة القرآن، فعاد إلى قصره وطلب خادمه
وأعطاه صرةً مليئةً بالمال وقال له:
- اذهب إلى
المسجد الفلاني وأعط لإمامه هذا المال فإنه بحاجةٍ إليه. ثم عد لي بخبره.
مضى الخادم
يقطع دروب القاهرة وحاراتها وسأل عن المسجد وخطيبه فدلّوه عليه.
دخل الخادم
على إمام المسجد وراح يتوسع معه في الحديث، ثم قدم له صُرّة المال ففرح وقال:
- الحمد لله،
إن زوجتي على وشك الولادة ولم يكن معي من المال شيئاً، وظل فكري مشغولاً في ذلك
حتى إنني غلطت في قراءة القرآن عدة مرات.
عاد الرجل
إلى ابن طولون وأخبره بقصة إمام الجامع، فقال:
- لقد صدق
الرجل، فقد وقفت أمس لأستمع إليه فوجدته يغلط عدة مرات. ومن المستحيل أن يغلط إمام
الجامع في القرآن لو لم يكن ذهنه مشغولاً بمشكلةٍ أو حادث.
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
إقرأ أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق