استيقظ علي من نومه فزعاً وهو يصرخ:
"لا تأكلني لا تأكلني"..
ركضت أم علي إلى سرير علي، وأعطته
كوباً من الماء كي يشربه، وأخذت تهدّئ من رَوْعه.
ثم نام علي مرة أخرى، وهو يرتجف من
الخوف، وقد أحاط بيديه عنق أمه المستلقية إلى جانبه، كي يشعر بالأمن والأمان.
في الصباح وبينما كان علي يتناول طعام
الفطور، أخذ يحدث أمه عن الحلم المخيف الذي رآه.
كان محمد أخو علي جالساً يستمع لما
يقوله علي، وهو يبتسم ويهزّ رأسه.
انتبه علي لابتسامة أخيه، فانزعج منه
وقال بغضب:
- تبتسم وكأنك لم تنزعج لهذا الكابوس
الذي رأيته؟؟
انفجر محمد ضاحكاً ثم قال:
- ألم تلاحظ يا علي أنك تتحدث عن
حلمك، وكأنك تتحدث عن الفيلم المرعب الذي رأيته ليلة أمس قبل أن تنام؟
ابتسمت أم علي وقالت وهي تخفي
ابتسامتها:
- كلامك صحيح يا محمد، ألم أنبّهك يا
علي ألا تتابع أفلام الرعب هذه، إنها لا تفيدك بشيء، بل تجعلك تعيش في حالة رعب
دائماً، بل وستراها في أحلامك على شكل كوابيس مخيفة؟؟
سرح علي ببصره قليلاً ثم ابتسم ثم
انفجر ضاحكاً عندما تذكر أن الحلم الذي رآه في نومه هو نفس الفيلم الذي تابعه قبل
النوم، فأخذ يضحك ويضحك ويضحك..
مجلة الفاتح
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
إقرأ أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق