من منا لا يعرف بأمر لوحة الموناليزا وابتسامتها الغامضة
والطريقة التي تنظر بها إليك، وطريقة جلستها ودقة رسم هذه اللوحة.
وهذه الموناليزا هي في الأصل صورة لسيدة كان اسمها "مادونا
ليزا دي انتينو"، وكانت هذه السيدة زوجة أحد النبلاء الفرنسيين، والذي كان
صديقاً لدافنشي، وهو من طلب منه رسم زوجته على لوحة.
ويقال أن رسم اللوحة استمر سبع سنوات، كان دافنشي يحاول خلالها
جعل هذه السيدة تضحك أو حتى تبتسم، وحاول معها بشتى الطرق حتى أسفر الأمر في النهاية
عن ابتسامة باهتة لا ترقى إلى مستوى البهجة.
وذكر دافنشي أن سر الكآبة هذه هو أن هذه السيدة قد تزوجت هذا
الشخص رغمًا عنها، وأنها كانت تحب شخصًا آخر، ولكنه توفي بسبب المرض.
وقد قام دافنشي ببيع هذه اللوحة بعد اختفاء صاحبتها وزوجها،
واشتراها منه الملك فرانسيس الأول، وظلت في قصره حتى قامت الثورة الفرنسية واستحوذ
نابليون عليها.
ويوجد العديد من النظريات التي تفسر هذه اللوحة، فمنها من يقول
أن دافنشي حاول رسم ملامحه على شخصية هذه المرأة، ومنها ما يقول أن هذه الصورة
تعكس الحالة النفسية لمن يراها، فمن يكون مسرورًا يراها مبتسمة، والحزين يراها
كئيبة، والبعض تعمّق ليقيس الزوايا وطريقة الجلوس والخروج باستنتاجات من خلال ذلك.
وقد تمّت سرقة اللوحة في عام 1911 عن طريق أحد العاملين بمتحف
اللوفر، ولكن تمّ القبض على السارق واعترف أنه قام بسرقتها من أجل بيعها والحصول
على مال ليعالج صديقته من مرض السرطان، ولكن بعد الحكم على هذا السارق بسنة توفيت
صديقته.
ويظل لغز الموناليزا بدون حل مطلق، وما تزال النظريات المفسرة
لها تنهمر علينا لتفسيرها وتفسير هذه اللوحة الغامضة.
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
إقرأ أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق