أبو محمد فلاح بسيط يملك
أرضاً صغيرة يزرع فيها جميع أنواع الخضراوات والفواكه، وجملاً أبيض اللون يحبه
كثيراً ويعتمد عليه في الزراعة ونقل الخضار والفواكه لبيعها في الأسواق بين القرية
والمدينة، ويشتري بثمنها حاجياته ولوازم بيته، ثم يركب جمله ويعود إلى القرية حيث
زوجته وأولاده السبعة.
ذات يوم ذهب أبو محمد
وابنه محمد إلى سوق المدينة ليبيع خضاره ويشتري بثمنها قميصاً لابنه محمد، وفي
الطريق أحسّ محمد بجوع كبير، فأشار على أبيه أن يدخلا مطعماً يأكلان منه، ويربطان
الجمل بالقرب منهما..
بعد أن انتهيا من أكلهما
وحمدا الله على نعمائه الكثيرة، خرجا معاً وعندما توجها إلى مكان الجمل لم يجداه..
طار صواب أبو محمد وأخذ يلتفت يمنة ويسرة وهو يصيح:
- ضاع جملي! ضاع جملي..
أين أنت يا جملي الحبيب؟!.
بحث أبو محمد وولده هنا
وهناك ولم يجدا شيئاً، فغضب غضباً شديداً وأقسم أن يبيع الجمل بدينار واحد إذا هو
عثر عليه.
وبينما أبو محمد وولده
محمد يبحثون عن الجمل وإذا بمحمد يصرخ بأعلى صوته:
- أبي انظر.. هناك يقف
جملنا الحبيب!!!
أسرع أبو محمد وولده إلى
الجمل وأخذ يلفه ويعانقه ويعاتبه على فعلته هذه، وعندما انتهى قال له محمد: يا
أبتي أتذكر قسمك أم نسيت؟؟؟!!
فكر أبو محمد كثيراً،
وفجأة خطرت له فكرة تنقذه من بيع الجمل.. أخذ قطة صغيرة من الشارع وربطها بحبل مع
الجمل وأخذ يصيح بأعلى صوته:
- من يشتري... الجمل
بدينار واحد والقطة بألف دينار.
وفي المساء عاد أبو محمد
وابنه فرحين إلى قريتهم مع جملهم الغالي.
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
إقرأ أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق