دُعِيَ
جحا ذات مرة لإلقاء خطبة في المسجد، وعندما اعتلى المنبر سأل جمهور المصلين: "هل
أنتم على علم بما لدي لأقوله لكم؟"
فأجابوا:
"لا والله ما ندري".
فرد
عليهم: "ليس لدي أية رغبة في أن أخطب في خلق لا دراية لهم بما سأتكلم عنه، ثم
رحل".
شعر
الناس بالحرج، ثم نادوه ليعود مرة أخرى في المناسبة التالية، فعندما قام جحا بطرح
نفس السؤال أجاب الناس: "نعم، نحن نعلم ما ستكلمنا به".
فأجاب
جحا: "حسناً، بما أنكم تعلمون مسبقاً ما سأخبركم وأطلعكم عليه، فأنا لا رغبة
لدي في إهدار المزيد من وقتي، ثم رحل".
وفي
هذه الأثناء صار الناس في حيرة من أمرهم فقرروا أن يحاولوا مرة أخرى، ثم دعوا جحا
للمرة الثالثة من أجل أن يخطب فيهم في الأسبوع الذي تلاه، ثم جاء جحا وطرح نفس
السؤال: "هل تعلمون بما سأحدثكم"؟
لكن
في هذه المرة كان الناس مستعدين جيداً، فأجاب نصفهم بنعم والنصف الثاني بلا...
فأجاب
جحا: "ليُعلم نصفكم الذي يعلم ما سأحدثكم به النصف الذي يجهل ذلك، ثم رحل
كعادته".
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
إقرأ أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق