وقف
الغلام الصغير في خجلٍ شديدٍ يمد يده يطلب مساعدة الغير، فقد ترك والدته تعاني من
آلام المرض والجوع..
في وسط
الزحام الشديد لمح أحدُ العظماء علامات الأرتباك على الغلام، ذهب إليه وصار يلاطفه،
سأله عن علامات الأرتباك التي تظهر على ملامحه...
فأجابه
الغلام: "أرى يا سيدي أنك إنسان شريف، تلبس ثيابًا
فاخرة، وترتدي على رأسك Top hat التي هي قبعة الأشراف، إني لم أعتد أن أشتكي لأحد مما نعانيه، لكنني في صراع مرّ، والدي مات، ولم يترك لنا شيئًا نقتات به،
ووالدتي تعمل لكي نحصل على القوت الضروري، وها هي مريضة، طريحة الفراش، ليس لديّ
طعام ولا دواء أقدمه لها".
أخفى الرجل دموعه التي تسللت من عينيه بإبتسامة ظاهرية، وربّت على
كتف الغلام، ثم أمسك بيده، وطلب منه أن يرشده إلى بيته.
ولما إقتربا من البيت، دخل الشريف إلى محلٍ وطلب منه بعض الأطعمة
وقدم له الثمن وسأله أن يرسلها إلى بيت الغلام، ثم دخل الاثنان المنزل، وما إن رأى
السيدة المريضة حتى رقّ قلبه لها، ثم إعتذر لها قائلاً: "إنني لست الطبيب
المختص بمرضك، لكنني أكتب لك ورقة بها وصفة تنفعكِ"، ثم كتب الورقة وتركها مع
السيدة وخرج.
تطلعت السيدة على الورقة بعد خروج الضيف فوجدته شيكًا بمبلغٍ
كبيرٍ... كم كانت دهشتها حين وجدت التوقيع على الشيك "جورج واشنطن" رئيس
الولايات المتحدة الأميركية في ذلك الوقت!
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
إقرأ أيضًا
لم تجد احد تمدحه الا جورج واشنطن لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة
ردحذفالدين هو المعاملة... ومدح جورج واشنطن لا يتعارض مع عظمة سيد الخلق النبي محمد صلى الله عليه وسلم... أحترم رأيك وتحياتي لك
حذفمش مهم من الذي قام لهذاالعما الانساني المهم ان نبحث عن أصحاب المتاعب ونساعدهم نبيل
ردحذف