يحكى أنه ذات يوم.. أثناء احتفال الجميع برأس السنة، كان
رجل يمرّ بضائقة مالية، ولكن رغم ذلك اشترى شجرة عيد ميلاد وبعض
الشرائط الذهبية لتزيين الشجرة، وأعطى ابنته التي تبلغ من العمر أربع سنوات هذه
الشرائط، ولكنها أضاعتها، فهاج الأب وصاح وعاقبها...
فجلست
الابنة في حجرتها حزينة تزين علبة صغيرة، وفي المساء وضعتها تحت الشجرة، وعند الصباح...
ذهبت وأهدت تلك العلبة لوالدها وقالت له "كل سنة وأنت طيب" فاندهش الأب،
لأن يوم العيد كان في الأسبوع التالي.
فأخذ
الأب تلك الهدية وفتحها "فوجدها فارغة". فثار وصرخ في وجهها قائلا:
"ألا تعرفين أنه حينما تهدين شخصًا هدية يجب أن يكون بداخلها شيء؟"
فنظرت
إليه والدموع في عينيها وقالت: "إنها ليست فارغة بل إنها مليئة بقبلاتي وحبي
وكل ذلك لك أنت وحدك.. أليس حبي هدية تعجبك؟ فصمت الأب وانصدم.. وأخذها في أحضانه
وطلب منها أن تسامحه...
ويقال
أن هذا الأب ظل محتفظًا بتلك العلبة إلى أن مات، وكان كلما أحس بالحزن أو بالغضب يفتح
تلك العلبة ليشتم منها رائحة قبلات ابنته وحبها الصادق.
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
إقرأ أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق