في عيد الأم تبرعت إحدى المدارس بشراء
هدايا لأمهات التلاميذ، فنظمت لهم رحلة إلى السوق التجاري وطلبت من كل طفل أن
يختار الهدية التي تحلو له، وبعد أن اختار كل طفل هديته، عادوا مجددًا الى المدرسة.
فقالت المعلمة: هيا أروني ما اختاره
كل منكم لأمه؟
فرفع الأول هديته وكان ممسكًا بحقيبة
رائعة، والتاني رفع زجاجة عطر، والثالث رفع حذاء، والرابع رفع ماكينة حلاقة ومعجون
حلاقة وبعض شفرات للحلاقة!
ضحك الكل وسخروا من هذا الطفل وبدأت
المعلمة تصيح فى وجهه قائلة: ما هذا؟!! ألم تفكر فى هدية سوى هذه؟ أين عقلك؟!! هل
تريد أن تسعد أمك أم تحزنها؟!!
فبكى الطفل على سخرية الجميع منه حتى
المعلمة!
فشعرت المعلمة بالخجل بعد ما وجدت الدموع
تنهال من عيني الطفل! وقالت له: أعذرني ولكن، لماذا هذه الهدية بالتحديد؟
فصمـــت الطفل قليلاً وبدأ يمسح دموعه
بكفيه الصغيرتين ثم تابع قائلاً: لقد توفيت أمي وتوفي أبى أيضًا فى حادث سيارة بعد
ولادتي بأشهر قليلة، وأخي الأكبر هو من أكمل تربيتي إلى أن أتى بي إلى هذا المكان،
فهو أمي وأبي!!
لم تجد المعلمة شيئًا تفعله سوى أن
تشارك الطفل بكاءه وقبلت رأسه أمام الجميع.
لا تحكموا على اختيارات البشر من الخارج
فأنتم لا تعلمون ما تحمله قلوبهم.
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
إقرأ أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق