كان لأبي الأسود الدؤلي جار متطفل لا يأتيه
إلا على وقت الطعام، فيأكل ما بين يديه ولا يترك
له شيئاً، وكان من طبيعة هذا المتطفل أن
يشد أبا الأسود لكلامه وهو ينشغل
بالأكل...
فصمم أبو
الأسود على نبذه، فأتاه مرة وأبو الأسود يتغدى
في السوق، فجلس المتطفل بجانبه، وسلّم،
فرد عليه السلام...
ثم قال جاره: إني مررت بأهلك.
قال أبو
الأسود: كذلك كان طريقك.
قال جاره:
وامرأتك حبلى!
قال أبو
الأسود: كذلك كان عهدي بها.
قال جاره:
فقد ولدت!
قال أبو
الأسود: كان لابد لها أن تلد.
قال جاره:
ولدت غلامين!
قال أبو
الأسود: كذلك كانت أمها.
قال جاره:
مات أحدهما !
قال أبو
الأسود: ما كانت تقوى على إرضاع الإثنين.
قال جاره:
ثم مات الآخر !
قال أبو
الأسود: ما كان ليقوى على البقاء بعد موت أخيه.
قال جاره:
وماتت الأم !
قال أبو
الأسود: ماتت حزنًا على ولديها.
قال جاره:
ما أطيب طعامك !
قال أبو
الأسود: لذلك أكلته وحدي؛ ووالله لا ذقته يا متطفل.
تابعونا على الفيس بوك وتويتر
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
إقرأ أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق