الصفحات

السبت، 22 يونيو 2013

• قصة وعبرة: كيف تعبر من الباب الضيق؟


قامت إحدى المدارس برحلة للأطفال إلى أحد الأماكن الترفيهية، وكان الأتوبيس يسير بسرعة عالية على الطريق السريع المؤدي إلى المكان الذين يرغبون بالوصول اليه.

وكان هناك نفق في الطريق مكتوب عليه "الحد الأقصى للعبور من تحت هذا النفق ثلاثة أمتار"، وكان ارتفاع الأتوبيس ثلاثة امتار... ولأن السائق كان يعبر من تحته كل مدة عندما يذهبون إلى هذا المكان، فقد كان يسير بسرعته دون القلق من هذا النفق، ولكن يا للمفاجأه.. إذ احتك الأتوبيس  هذه المرة بسقف النفق عند العبور، وبسبب السرعه العالية للأتوبيس توقف في منتصف النفق نتيجة الأحتكاك الشديد الذي أصاب سقفه، الأمر الذي أصاب الأطفال بحالة من الخوف والهلع نتيجة هذا الصدام، ونزل السائق ومرافقو الطلاب ليروا ماحدث لهم، فوجدوا الاتوبيس متعثرًا في منتصف النفق ولا يعرفون ماذا يفعلون كي يمروا من تحته.
فقام أحد المارة من السائقين بالتوقف ليحاول مساعدتهم فسأله سائق أتوبيس الرحله قائلا ًله: كل مدة أعبر بسهوله من تحت هذا النفق، فماذا حدث؟
فقال له الرجل لقد تم رصف الطريق من جديد وبالتالي تم ارتفاعه بسبب طبقة الأسفلت الجديده التي تم وضعها.
 حاول الرجل أن يربط الأتوبيس بسيارته ليسحبه للخارج ولكن في كل مرة ينقطع الحبل بسبب قوة الأحتكاك بسقف النفق.
وبدأ كل الحاضرين يفكرون ماذا يفعلون للخروج من هذا المأزق، فمنهم من قال نحضر سيارة أقوى لسحب هذا الأتوبيس، ومنهم من أشار بالحفر وتكسير هذه الطبقة الأسفلتيه، ولكن لم تنفع أية طريقة، ثم نزل أحد الأطفال من الاتوبيس قائلاً أنا عندي الحل! فقاطعه أحد النظار قائلاً: إصعد إلى الباص ولا تفارق أصدقائك ولا تنزل مرة اخرى.
فقال الطفل في ثقه: ولكن عندي حل للمشكلة، فقال له الناظر: حسنًا تكلم.
فقال له: قد أخذنا العام الماضي في  درس صغير عن كيف نعبر من الباب الضيق، وقال لنا المعلم لابد أن ننزع من داخلنا هواء الكبرياء الذي يجعلنا ننتفخ بالغرور أمام الناس، فأذا نزعنا من داخلنا هواء الكبرياء والغرور وعدم المحبة والأنانيه والطمع.. سيصبح حجم روحنا ونفسنا طبيعي جدًا كما خلقنا الله لنستطيع العبور من الباب الضيق إلى ملكوت السموات.
فقال له الناظر وضّح ماذا تقصد..
فأوضح الطفل كلامه قائلاً: إذا طبقنا هذا الكلام على الأتوبيس ونزعنا قليلاً من الهواء من إطاراته سيبدأ تدريجيًا في الابتعاد عن سقف النفق وسنعبر بسلام..
انبهر الجميع من فكرة الطفل الرائعه.. وبالفعل نزعوا الهواء من إطارات الأتوبيس حتى هبط على الأرض وعبر بسلام...
ليتنا ننزع من داخلنا هواء الكبرياء والغرور والكذب والنفاق.. حتى نستطيع المرور من الباب الضيق.
 إقرأ أيضًا

هناك تعليق واحد: