اقتربت البنت الصغيرة من أمها وعانقتها وقالت لها: أنا أحبك يا أمي، كل شيء فيك جميل ما عدا يديك المحروقتين، فأنا لا أحبهما، لا أحبهما أبدًا... ابتسمت الأم واحتضنت ابنتها، لكنها أخفت في صدرها غصة وفي قلبها حرقة.
لكن الطفلة أصرت على موقفها ملحة ومتسائلة: أجل
يا أمي لماذا يداك مشوهتان ولونهما أسود، أريد أن أعرف... أجابت الأم: عندما كنت
طفلة يا صغيرتي، شب حريق في المنزل، واشتعلت النيران في ثيابك، فاندفعت وأطفأت
اللهيب الذي كاد أن يلتهمك، وهذه الحروق في يدي هي أثر ذلك الحادث، شعرت البنت
الصغيرة بالدهشة والاستغراب والخجل، وضمت اليدين المحروقتين إلى صدرها وقبلتهما
بحرارة والدموع تنهمر من عينيها، وقالت لأمها: ما أجملك يا أمي، أنا أحبك، أحب كل
شيء فيك، وأكثر ما أحب يديك المحروقتين اللتين أنقذتاني... كان علي أن أحبهما كما
هما... فاقبلي اعتذاري يا أمي...
تابعونا
على الفيس بوك
مواضيع تهم
الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال
وحكايات معبّرة
إقرأ
أيضًا
قصة وعبرة: الابن الذي أراد أن يقتل أمه
الأم الامان ونبض الحنان
ردحذفولنا من تحت ارجلهم الجنان