الصفحات

السبت، 25 مايو 2024

• قصة للأطفال: قصة ماء زمزم

واجب الإنسان أن يسعى في طلب رزقه، مع توكله الكامل على الله

في أَحد الأيَّام، أًوْحى الله لإبراهيم -عليه السلام- أن يخرجَ هو وإسماعيل ويهاجر إلى مكة، وكانت في ذلك الوقت صحراء لا يعيش فيها أي إنسان، خاليةً من المياه ومن الطعام، ولا يستطيع الإنسان أن يعيش فيها، لكنَّ إبراهيم -عليه السلام- لم يعترض ولم يُخالف أمر ربه، بل أطاع الأمر وخَرَجَ بزوجته "هاجر" وابنه الوحيد الصغير إلى مَكَّة المكرمة.

وما إن وَصَلَ إبراهيم -عليه السلام- مع زوجته وابنه الرضيع إسماعيل إلى مكة، إلا وأمره الله أن يتركهما وحدهما في ذلك المكان، ويعود هو إلى أرضه، نظر إبراهيم إلى المكان فرآه خالياً؛ لا شَجَرَ ولا بَشَرَ ولا إمكانية لحياة، و"هاجر" امرأةٌ مسكينة ضعيفة لا تستطيع فِعْلَ شيء وحدها، وإسماعيل الابن ما يزال طفلاً صغيراً.

ولكنَّ إبراهيم لم يُخالف أوامر ربه -للمرة الثانية- وأدار ظهره ليعود، بعد أن ترك مع زوجته وولدهما كيساً من التمر وحقيبةً جلديةً مملوءة بالماء، هنا بدأت "هاجر" تناديه وتناديه، وتطرح عليه السؤال مراراً وتكراراً، دون أن تحصل على إجابة: أين تتركنا يا إبراهيم؟ ولكنَّه لا يجيب، فعلمت "هاجر" أنّ في الأمر سراً فقالت له: هل اللهُ أَمَرَكَ بهذا؟ فقال لها: نعم، فقالت: إذاً اللهُ هو من سيحمينا ولن يُضَيِّعَنا.

ظَلَّت السيدة "هاجر" مع ابنها إسماعيل في هذه الصحراء بمفردهما، ومرت أيام ونفد ما معها من الزاد والماء، حتى بدأ الرضيعُ بالبكاء والصراخ من شدة الجوع والعطش، فأخذت السيدة "هاجر" تبحثُ في كل مكان، وتَسْعَى بين الصَّفا والْمَرْوَة لعلها تجد ماءً أو طعاماً ينقذهما، ولكن بلا جدوى. وكان سَعْيُها بين الصَّفا والمروة سبعة أشواط.

بينما كانت تركض ما بين الجبلين، جاءَها الملكُ جبريل -عليه السلام- وأخذها إلى المكان الذي فيه عينُ زَمْزَم، وضَرَبَ الأرض برجله فانفجر الماء، فصارت تزم الماء -تجمعه- وتضعه في قربتها، أو تزم التراب حول الماء لِتُثَبِّتَ مَساره وتجمعَه من التَّشَتُّتِ والضَّياع، وتُحيطه بالحصى.

فقال الملكُ لهاجر: لا تخافي العطش يا هاجر، فحَمَدَت "هاجر" ربَّها وشَكَرَته؛ فهو الذي أنقذ حياتها وحياة ابنها، فشَرِبَتْ ودرّت على ابنها، وبعد تلك الواقعة، بدأ يحل العمران في هذا المكان، واستجابَ الله سبحانه وتعالى لدعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام، ودَبَّت الحياة في المكان الطَّيِّبِ المُبارك.

المصدر: بواسطة خيرية هنداوي / مجلة سيدتي

   إقرأ أيضاً:

قصة للأطفال: نهى ودفتر الواجبات

قصة وحكمة: الملك ويليام في مواجهة بسمارك

قصة للأطفال: سرّ نجاح بستان العم صالح

قصة للأطفال: مُزارع وثلاثة أبناء

قصة للأطفال: "عالية" تحب كرة القدم

للمزيد             

حدوثة قبل النوم قصص للأطفال

كيف تذاكر وتنجح وتتفوق

قصص قصيرة معبرة

قصص قصيرة معبرة 2

معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب

قصص قصيرة مؤثرة

الإدارة الصفية: 7 مقالات في الإدارة الصفية

إختر مهنتك: تعرف على المهنة التي تناسبك من بين جميع المهن

استراتيجيات التدريس دليل المعلم للتعلم النشط

مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم

تربية الأبناء والطلاب

مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات

أيضاً وأيضاً

قصص وحكايات

الغزل: أبحاث ومقالات عن شعر الغزل العذري والإباحي في كل العصور

شعراء: نبذة عن حياة شعراء عرب في كل العصور

الطاقة: مقالات وأبحاث عن الطاقة بكل أنواعها

تلوث ونفايات: مقالات وأبحاث حول تلوث البيئة والنفايات

كوارث طبيعية: مقالات وأبحاث عن الزلازل والبراكين والفيضانات وغيرها

مسلسلات: نقد وتحليل مسلسلات عربية وتركية







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق