انتقام
كان (شمشون) جباراً عاتياً يمكنه أن يواجه قبيلة بمفرده؛ فيقتل ألف شخص بِفَكِّ حمار؛ فلما أراد الفلسطينيون الإمساك به عجزوا عن ذلك لقوته الخارقة؛ فأرسلوا له (دليلة) فوقع في غرامها وباح لها بسر قوته قائلاً: ( قوتي في جدائل شعري السبعة فإذا حُلقتْ ذهبت قوتي)؟!!
فلما
نام على ركبة (دليلة) غافلته فقصت شعره، ونادت القوم فأمسكوا به وسَملوا عينيه، ثم
سَخَّروه في الطحن بدلاً عن حمار الرّحى، وعرَّضوه لكل الإهانات أمام الناس.
وفي
يوم العيد الكبير كان قد نَبَتَ شعرُه وعادت إليه قوته وهم لا يعلمون، وكان هناك جميع
أقطاب الفلسطينيين، وعلى السطح نحو ثلاثة آلاف رجل وامرأة، ينظرون لعب شمشون، فدعا
شمشون الرب وقال يا سيدي الرب اذكرني وشددني يا الله هذه المرة فقط فانتقم نقمة واحدة
عن عيني من الفلسطينيين، وقبض شمشون على العمودين المتوسطين اللذين كان البيت قائماً
عليهما، واستند إليهما واحد بيمينه والآخر بيساره وقال شمشون: لتمت نفسي مع الفلسطينيين،
عليّ وعلى أعدائي يا رب، وانحنى بقوة فسقط البيت على الأقطاب وعلى كل الشعب الذي فيه،
فكان الموتى الذين أماتهم في موته أكثر من الذين أماتهم في حياته.
المصدر: العهد القديم في
(سفر القضاة ـ ص 408)
إقرأ أيضاً:
قصة للأطفال: محاكمة جاليلو.. العلم ينتصر أخيراً
قصة مشاهير: طه حسين ومحمد مهدي الجواهري
قصة مشاهير: الشاعر الجواهري خطه رديء
للمزيد
معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب
الإدارة الصفية: 7 مقالات في الإدارة الصفية
إختر مهنتك: تعرف على المهنة التي تناسبك من بين جميع المهن
استراتيجيات التدريس دليل المعلم للتعلم النشط
مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم
مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات
أيضاً وأيضاً
الغزل: أبحاث ومقالات عن شعر الغزل العذري والإباحي في كل العصور
شعراء: نبذة عن حياة شعراء عرب في كل العصور
الطاقة: مقالات وأبحاث عن الطاقة بكل أنواعها
تلوث ونفايات: مقالات وأبحاث حول تلوث البيئة والنفايات
كوارث طبيعية: مقالات وأبحاث عن الزلازل والبراكين والفيضانات وغيرها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق