قصة وحكاية: • قصة مَثَل: كُنّا بواحد صرنا بثنين

قصة مَثَل

ذَهَبَ أحدُ المزارعين إلى عمله صباحاً، فسمعَ بكاءَ طفلٍ حديث الولادة مَرمَيٍّ على مزبلة الحيّ . تَقَدَّمَ صوبَ الصوت وأخذ الطفل وعاد الى داره وبِنَيِّتِه تربية الطفل مع أولاده، ولكن زوجته رفضت الأمر رفضاً باتاً.

احتارَ أبو شكيب ماذا يفعل بالطفل، وكيف يتخلّص منه بطريقة آمنه. بعد طول تفكير قال: آخذه الى حمام النساء وأُعطيه الى إحداهن.

قَرَعَ باب الحمّام، فخرجت صاحبة الحمام وسألت الرجل

ماذا تريد؟

قال أبو شكيب: خذي هذا الطفل لأمه كي ترضعه، وها انا انتظر

هنا.

قالت صاحبة الحمام: ومن امه ؟

قال الرجل : أم حسين.

أخذت المعلمة صاحبة الحمام الطفل، وأغلقت الباب ونادت أم حسين.

خرجت امرأة ستينية وقالت: ماذا تريدين؟

قالت صاحبة الحمام: خذي ولدك وارضعيه، وزوجك ينتظرك في

الخارج.

قالت أم حسين: أنا أرملة ستينية وأولادي شباب.

قالت المعلمة: الطفل لأم حسين، وناولتها إياه، فخرجت المرأة لإعطاء الطفل للرجل خارج الحمام، فلم تجد أحداً.

احتارت أم حسين ماذا تفعل، ولكنها قالت بنفسها: آخذه صباحاً وأضعه أمام المسجد، فيأخذه أحدهم ويُرَبِّيه، وبذلك أتخلص منه.

ما كادت أم حسين أن تضع الطفل على باب الجامع حتى صرخ الطفل. فخرج قَيّم الجامع مسرعاً وأمسك بالمرأة قائلاً: ألا تخافين الله؟ "كل يوم جايبه ولد ودابيتو بباب الجامع... مبارح جبتي واحد واليوم جايبة واحد"؟ فطلب من ابنه أن يعطيها الولد الآخر، وهَدَّدَها بأنه سيُسَلّمها الى الشرطة ويفضحها إن عادت لمثل ذلك.

أخذت أم حسين الطاهرة التقية المسكينة الولدين وقالت: يا أم حسين كنا بواحد صرنا بثنين.

فذهب قولها مثلاً.

إقرأ أيضاً:

قصة للأطفال: الفيل سميح والقرد والأرنب

قصة للأطفال: رفروفة ترفرف من جديد

قصة للأطفال: كوكب الزُّهرة

قصة للأطفال: من خلف النافذة

قصة وحكمة: فرانسيسكو جويسب بوري يدّعي النُّبُوّة

للمزيد

حدوثة قبل النوم قصص للأطفال

كيف تذاكر وتنجح وتتفوق

قصص قصيرة معبرة