الصفحات

الثلاثاء، 11 أبريل 2023

• قصة مَثَل: ولا يوم الطّين


ولا يوم الطين

كان المعتمدُ بن عَبّاد، وهو أحدُ ملوك الطوائف في الأندلس، قد تَوَلَّى إشبيلية بعد وفاة أبيه سنة 461هـ، واتَّسَعَ مُلكُه وأصبح مَقصِدَ الأمراء والعلماء والشعراء.

وفي يومٍ رأى المعتمد بن عبّاد جاريةً اسمها اعتماد الرميكية فأُعجب بحُسنِ مَنطِقها ومَلاحَةِ نوادرها فتزوجها.

رأت اعتماد الرميكية ذات يوم في أشبيلية مجموعة من النساء يَبِعنَ اللّبَنَ في القِرَبِ وهُنَّ يَخُضْنَ في الطين، فقالت له: أشتهي أن أفعل أنا وجواريّ مثل هؤلاء النساء، فأمرَ المعتمدُ بالعنبرِ والمِسكِ والكافور ‏وماء الورد، وصَيَّرَ الجميع طيناً في القصر، وجعلَ لها قِرَباً وحبالاً من إبريسم، وخرجت هي وجواريها ‏تخوض في ذلك الطين.

وشاءت الأيام أن ضَعُفَ حُكْمُ المعتمد وأنهكته الفِتَنُ، وانتهى به المآل سنة 484هـ مخلوعاً وأسيراً عند يوسف بن تاشفين، فأرسله إلى بلدة أغمات في المغرب ليعيش فيها مع زوجته وأطفاله في حالة من الفقر والعوز.

وفي يومٍ جرى بين المعتمد وبين الرميكية ما يجري بين الزوجين، فقالت له: والله ما رأيتُ منك خيراً، فقال لها: ولا يوم الطين؟ تذكيراً لها بذلك اليوم، فاستحيتْ وسَكَتَتْ، وبَقِيَتْ معه حتى تُوفيتْ قبله بأيام قليلة سنة 488هـ.

إقرأ أيضاً:

قصة للأطفال: الأرض الذهبية

قصة حرب: إسحق أعداءك

قصة للأطفال: الحطاب الطيب

قصة وحكمة: اتقن فن الغياب

قصة للأطفال: رمضان الطيب

للمزيد              

حدوثة قبل النوم قصص للأطفال

كيف تذاكر وتنجح وتتفوق

قصص قصيرة معبرة

قصص قصيرة معبرة 2

معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب

قصص قصيرة مؤثرة

الإدارة الصفية: 7 مقالات في الإدارة الصفية

إختر مهنتك: تعرف على المهنة التي تناسبك من بين جميع المهن

استراتيجيات التدريس دليل المعلم للتعلم النشط

مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم

تربية الأبناء والطلاب

مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات

أيضاً وأيضاً

قصص وحكايات

الغزل: أبحاث ومقالات عن شعر الغزل العذري والإباحي في كل العصور

شعراء: نبذة عن حياة شعراء عرب في كل العصور

الطاقة: مقالات وأبحاث عن الطاقة بكل أنواعها

تلوث ونفايات: مقالات وأبحاث حول تلوث البيئة والنفايات

كوارث طبيعية: مقالات وأبحاث عن الزلازل والبراكين والفيضانات وغيرها

مسلسلات: نقد وتحليل مسلسلات عربية وتركية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق