الصفحات

الأحد، 5 فبراير 2023

• قصة للأطفال: سارة محتارة


التاء المفتوحة والتاء المربوطة

أرادت سارة أن تكتب دعوةً لزميلاتِها في الفصلِ لزيارة منزِلها والاستمتاع بمنظر الزهور التي زرعتها وسقتها مع أبيها، فكتبت (أحب أن تزرن حديقَ منزلي) توقفت سارة عند كلمة (حديقَ) فلم تعرف هل تكتبها بتاء مفتوحة فتصبح حديقت منزلي أو تكتبها بتاء مربوطة فتكون حديقة منزلي.

حاولت سارة أن تتذكرَ ما قالته معلمة اللغة العربية في التفرقةِ بين التاء المفتوحة والمربوطة لكنها لم تتذكر فتوجهت لأمها بالسؤال، تأملت الأمُ بطاقة الدعوةِ وقالت: الأَصَحُّ أنك تكتبينها بالتاءِ المربوطةِ فتصبح حديقة منزلي.

وسَأَلَتْ سارة : كيف عرفتِ ذلك يا أمي ؟ لقد أَخبَرَتْنَا المعلمةُ عن طريقة نُفَرِّقُ بها بين التاء المربوطة والمفتوحة لكنني نَسيتُها..

وأجابت الأُمُّ: في الحقيقةُ أنا أعرفُ أنها تُكْتَبُ كذلك، أَمّا طريقةُ المعلمة فقد نَسيتُها منذ زمنٍ بعيدٍ لكن أُحِبُّ أن تسألي المعلمة وتُخبريني حتى أَستفيد!

رَدَّتْ سارة : أخشى أن تغضب المعلمةُ مني إذا سألتُها وعرفتْ أنني نسيتُ.

وقالت الأُمُّ: المعلمةُ لن تغضبَ منك لأنك تريدين تصحيحَ خطأَك، المعلمةُ تغضب من التلميذات اللواتي يَربطنَ أَلْسِنَتَهُنَّ عن السؤال ولا يفتحن عُقولَهنُّ لِفَهْمِ المعلومات عن التاء المربوطةِ والمفتوحةِ وغيرها!

ابتسمتْ سارة لتعليق أمها وقالت: حسنًا، سأفعلُ ذلك يا أمي.

في اليومِ التالي حَمَلَتْ سارة كتابَها وذهبت لمعلمة اللغة العربية وحيتها وطلبت إليها أن تُعيد شرح المعلومة لها من جديدٍ ووعدتها بأنها لن تنساها مرة أخرى، سُرَّت المعلمةُ بطلب سارة واهتمامها بمراجعة معلوماتها فقالت: حتى تُفَرِّقي بين التاء المفتوحةِ والمربوطة ِعليك أن تلفظي الكلمة بصوتٍ عالٍ فإذا كان بإمكانك أن تلفظي التاءَ كهاءٍ في نهاية الكلمة تكون التاءُ مربوطةً مثل كلمة (صديقه) تصبح (صديقة) بالتاء المربوطة أما إذا لم تستطيعي لفظ التاء كهاءٍ في نهايةِ الكلمةِ فإنها تكون تاءً مفتوحةً مثل كلمة أخت هل يمكن أن تلفظي التاء في نهايتها كهاءٍ فتقولي أخه؟

أجابت سارة: لا، لا يمكن ذلك..

وقالت المعلمةُ: هل يمكن أن تعطيني مثالاً آخرَ حتى أعرف أنك فهمتِ المعلومةَ؟

فَكَّرَتْ سارة قليلاً وأجابت : طارت الحمامةُ (طارت) أكتبها بالتاء المفتوحة لأنني لا أستطيع أن ألفظ التاء كهاءٍ فأقول (طاره) وكلمة الحمامة أكتبها بالتاء المربوطة لأنني أستطيعُ أن ألفظها كهاءٍ فأقول (الحمامه).

ابتسمت المعلمة وكتبت على الورقة: (أنة يا سارت بنة نجيبت) وناولتها سارة التي ابتسمت هي أيضا وأمسكت القلمَ تصحح خطأ المعلمة (أنت يا سارة بنت نجيبة).

تابعونا على الفيسبوك

مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي

حكايات معبّرة وقصص للأطفال

www.facebook.com/awladuna

إقرأ أيضاً

قصة للأطفال: أبو قردان صديق الفلاح والحيوانات

قصة للأطفال: الدرس الأخير

قصة للأطفال: كابوس

إرشادات للتواصل مع ابنك المراهق

قصة للأطفال: عصفور وسلحفاة

قصة للأطفال: المظلة المفقودة

للمزيد              

حدوثة قبل النوم قصص للأطفال

كيف تذاكر وتنجح وتتفوق

قصص قصيرة معبرة

قصص قصيرة معبرة 2

معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب

قصص قصيرة مؤثرة

الإدارة الصفية: 7 مقالات في الإدارة الصفية

إختر مهنتك: تعرف على المهنة التي تناسبك من بين جميع المهن

استراتيجيات التدريس دليل المعلم للتعلم النشط

مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم

تربية الأبناء والطلاب

مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات

أيضاً وأيضاً

قصص وحكايات

الغزل: أبحاث ومقالات عن شعر الغزل العذري والإباحي في كل العصور

شعراء: نبذة عن حياة شعراء عرب في كل العصور

الطاقة: مقالات وأبحاث عن الطاقة بكل أنواعها

تلوث ونفايات: مقالات وأبحاث حول تلوث البيئة والنفايات

كوارث طبيعية: مقالات وأبحاث عن الزلازل والبراكين والفيضانات وغيرها

مسلسلات: نقد وتحليل مسلسلات عربية وتركية

المصدر: 1

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق