يوسف البربري "أبو بركات"
جاءَ إلى جزر المالديف شخصٌ إسمه يوسف البربري أو كما عرف (أبو بركات)، وكان أبو بركات من أرض المغرب والبعض قال أنه كان من الصومال، أبو بركات كان رجلاً عابداَ وزاهداً.
وذات
يوم ركب أبو بركات في سفينة بغرض السفر لمكان ما، ولكن لسوء حظه اهتاجَ البحر وأَغْرَقَ
السفينةَ، لكن من حُسْنِ حَظِّ "أبو بركات" أنه كان يعرف السباحة، وسبحَ
حتى وجدَ خَشَبَةً من حطام السفينة وتَعَلَّقَ بها وترك نفسه للقضاء والقدر، وبعد
ليلة عَصِيبَةٍ وَجَدَ "أبو بركات" نفسه بالقرب من جزيرة، ومع اقترابه
وصل لبيتٍ صغيرٍ قريبٍ من الشاطئ، وفي ذلك البيت تعيش امرأة عجوز، قامت العجوز باستضافة
"أبو بركات" خير استقبال، وَوَفَّرَتْ له الأكل والمأوى رغم صِغَرِ
البيت.
وفي
ليلة سَمِعَ "أبو بركات" بكاءَ العجوز واستنجد بأهل الجزيرة ليعرف سبب
حزنها، حتى جاؤوه بشخص يتكلم اللغة العربية، وهنا صُدم أبو بركات عندما تَمَّ
إبلاغه من أهل الجزيرة أنه يأتيهم كل شهر شيطان عن طريق البحر على مركب فيه قناديل
(أضواء) يسمونه شيطان البحر، وكان أهل الجزيرة بأمر من الملك يقومون بعمل قُرْعَةٍ
على الفتيات، وذلك ليختاروا واحدة منهن تكون قرباناً للشيطان لِكِفِّ غضبه وشروره،
وكان سُكَّاُن الجزيرة يأتون للمعبد الصباح التالي ويجدون الفتاة مذبوحة!
وصادف
هذه المرة أن تكون القُرعة على ابنة العجوز التي أكرمت "أبو بركات" طوال
فترة إقامته، فأَخَذَت الغيرةُ والْحَمِيَّةُ "أبو بركات" وطلب أن يَحلَّ
مَحَلَّ ابنة صاحبة البيت (المرأة العجوز)، وطلب من أهل الجزيرة أن يلبسونه ملابس
الفتيات، ويحملونه للمعبد كقربان، وبالفعل نَفَّذَ أهل الجزيرة الطلب، وحملوا "أبو
بركات" ووضعوه في المعبد ورحلوا، فجلس "أبو بركات" يُصَلّي ويقرأ
القرآن.
وصلَ
الشيطانُ في الوقت المعتاد، ونظر لـ"أبو بركات"، وحاول الدخول ولم يستطع
حتى أَحَسَّ الشيطان بالخوف وهرب...!
في
صباح اليوم التالي فوجئ الجميع عندما شاهدوا "أبو بركات" سليماً حياً
يُرزق.
وعندما
سمع الملك الخبر طلب رؤية "أبو بركات" على الفور، فقام "أبو بركات"
بدعوة الملك للإسلام، لكن الملك اشترط بقاء "أبو بركات" شهراً إضافياً.
فمكثَ
أبو بركات" شهراً إضافياً، وعاد الشيطان مرةً أخرى وحاول الدخول للمرة
الثانية ولم يستطع.
وهكذا
دخل الملك في الإسلام، وَغَيَّرَ اسمه من "شاه نورازه" إلى "محمد
بن عبدالله"، على اسم نبينا عليه الصلاة والسلام، وقد أَسْلَمَ كل الشعب من
بعده.
المصدر: ابن بطوطة
مواضيع تهم الطلاب والمربين
والأهالي
إقرأ أيضاً
قصة عادة: يرمون الأثاث من النافذه في إيطاليا
قصة عادة: 108 قرعات على الجرس في اليابان
قصة عادة: موطئ القدم الأول في أستراليا
قصة للأطفال: أحمد كثير النسيان
للمزيد
معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب
الإدارة الصفية: 7
مقالات في الإدارة الصفية
إختر مهنتك: تعرف على
المهنة التي تناسبك من بين جميع المهن
استراتيجيات التدريس دليل المعلم للتعلم النشط
مراهقون: مشاكل
المراهقين وأساليب التعامل معهم
مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات
أيضاً وأيضاً
الغزل: أبحاث ومقالات عن
شعر الغزل العذري والإباحي في كل العصور
شعراء: نبذة عن حياة
شعراء عرب في كل العصور
الطاقة: مقالات وأبحاث
عن الطاقة بكل أنواعها
تلوث ونفايات: مقالات
وأبحاث حول تلوث البيئة والنفايات
كوارث طبيعية: مقالات
وأبحاث عن الزلازل والبراكين والفيضانات وغيرها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق