الانتصار
نظرت
"روزا" حولها، وأحست بمزيد من الألم.
كانت
كل زميلاتها في الفصل يظهرن جميلات.
هذه
الفتاة شعرها طويل
وهذه الزميلة شعرها ذهبي
وهذه
الصديقة خدودها حمراء
وهذه
الرفيقة عيناها جميلتان
وهذه
الطالبة تبدو رشيقة
وهذه
وجهها بشوش
قالت
"روزا" لنفسها: «كل البنات جميلات إلا أنا. شعري مُجعدّ، ووجهي شاحب،
وأسناني كبيرة، وأنفي ضخم، وقامتي قصيرة. ليست عندي ولا ميزة واحدة».
لم
تعد "روزا" تلعب مع صاحباتها. أصبحت تتجنبهن، وتخيلت أنها تزيد قبحا كل
يوم.
في
البيت، لم تعد "روزا" مرحة، ولم تعد تحب الكلام.
كل
يوم تنتهي من واجباتها، وتدخل سريعاً غرفتها، وتنفرد بآلة الكمان. تعزف عليها
وقتاً طويلاً.
عندما
أًعَدَّت المدرسة حفلها السنوي، لم ترغب "روزا" في المشاركة.
بعد
أن أَلَحَّتْ عليها مُدَرِّسَةُ الموسيقي كثيراً، وافقتْ على تقديم فقرة عزف على
الكمان.
على
المسرح، وقفت "روزا" تعزف بآلتها.
كانت
كأنها تُكَلِّمُ الكمان.. تشكو إليها وتناقشها وتلاعبها.
جلس
الجميع في صمت يستمعون إلى الألحان العذبة.. يتابعون أصابع "روزا" الماهرة.
كانت
أصابعها كأن فيها سحراً يجعل آلة الكمان تنطق وتغني وتضحك.
لم
تكن "روزا" تشعر بأحد. فقط هي وآلة الكمان تجريان في الحقول، تسبحان في
البحر، تنطلقان في الفضاء.
ما
إن توقفت "روزا" عن العزف حتى انطلق التصفيق مدوياً، ووقف الجميع يحيون
العازفة الماهرة "روزا"، صاحبة الأصابع السحرية.
حَيَّتْ
"روزا" الجمهور بخجل وسرور. نظرت إلى أصابعها، وعرفت أن الله أعطاها هي
أيضا شيئاً جميلاً.
المصدر: 1
مواضيع تهم الطلاب والمربين
والأهالي
إقرأ أيضاً
قصة للأطفال: الغراب ومشية الطاووس
قصة مخيبة: الفلاح ومستشارو الملك الثلاثة
قصة للأطفال: لمياء والسحب البيضاء
للمزيد
معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب
الإدارة الصفية: 7
مقالات في الإدارة الصفية
إختر مهنتك: تعرف على
المهنة التي تناسبك من بين جميع المهن
استراتيجيات التدريس دليل المعلم للتعلم النشط
مراهقون: مشاكل
المراهقين وأساليب التعامل معهم
مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات
أيضاً وأيضاً
الغزل: أبحاث ومقالات عن
شعر الغزل العذري والإباحي في كل العصور
شعراء: نبذة عن حياة
شعراء عرب في كل العصور
الطاقة: مقالات وأبحاث
عن الطاقة بكل أنواعها
تلوث ونفايات: مقالات
وأبحاث حول تلوث البيئة والنفايات
كوارث طبيعية: مقالات
وأبحاث عن الزلازل والبراكين والفيضانات وغيرها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق