التمرد
كان
الفأر النحيف يسير غاضباً يضرب الحصى بأقدامه الصغيرة حتى أدماها دون أن يشعر
بالألم، فقد كان مشغول الذهن بما حدث.. يأكل الغضب صبره ويمنعه حتى من رؤية الطريق
والانتباه إلى مواضع قدمه.
"- هيه أيها الفتى الشجاع ، إلى أين؟"
انتبه
الفأر دودو إلى الصوت وقد أذهلته المفاجأة، إنه يسير في مكان لم تطأه قدماه من
قبل! تلفت حوله يبحث عن مصدر الصوت.
"-
أنا هنا أيها المغامر !!! أنت فعلاً محظوظ فلو أنك جئت
قبل ساعة فقط من الآن كان يمكن أن تقابل دحدوح القط الفظ.. لقد كان جائعاً جداً
اليوم".
ارتعدت
فرائص دودو وتلفت حوله في ذعر وهو يهمهم..
"-
قط.. و.. و..جائع!!؟؟ يا إلهي ماذا فعلت بنفسي؟ ومن
أنت؟ وماذا تريد مني؟ أرجوك دعني أذهب..أنا لم أفعل شيئاً!! ثم إن طعمي كريه"!
"-
ها ها ها ها!! لا تخف أيها الفتى الشجاع!! أنا كلب ولا
أحب طعم الفئران ولست جائعاً.. تعال معي.. دعنا نجد لك مكاناً تبيت فيه وتروي لي
قصتك. تعال معي.. تعال لا تخف..".
كان
دودو يتلفت حوله في ذعر ولا يستطيع أن يثق تماماً في الكلب الغريب ليتبعه إلى حيث
لا يعلم ولا يستطيع من ناحية أخرى أن يقضي ليله في هذا المكان الغريب وهو لا يعلم
متى ولا من أين قد ينقض عليه القط الشرس دحدوح..
داخَلَهُ
الرعب واستبد به الندم.. فلم يكن من الحكمة أن يتصرف كما فعل..
"-
هيا اتبعني ولا تخف.. لو كنت أريد بك سوءاً لكنت
التهمتك منذ ساعة.. قلت لك أنا لا أحب طعم الفئران.. هيا أسرع قبل أن تخرج علينا
حيوانات الغابة فحينها لا أعلم ماذا سيكون مصيرنا نحن الاثنين.. هيا بسرعة.."
سار
دودو خلف الكلب وهو يدعو الله أن تمرّ الليلة على خير..
دخل
الكلب بيتا مهجوراً مختفياً بين الأشجار.. كان البيت قديماً وغير مرتب، تراكمت
الأتربة في كل أركانه، وكان من الواضح أن دودو سينام دون عشاء هذه الليلة..
"-
جد لنفسك مكاناً ترتاح فيه واروِ لي حكايتك.. أنا آسف
لأني لا أستطيع أن أدعوك للعشاء فليس في البيت شيءٌ يؤكل.. منذ تركت بيت أهلي وأنا
لا أستطيع أن أضمن لقمة يومي.. دعك مني الآن وقصّ عليّ قصتك.. ربما أستطيع مساعدتك".
تلفتَّ
دودو ذات اليمين وذات اليسار ثم صاح بحنق:
"-
ما هذه الروائح الكريهة والأتربة والأوساخ المتراكمة
في كل مكان.. أين أستطيع النوم؟ "
رد
الكلب في غيظ واضح :
-
"أيها الفأر الضئيل الحجم ليتنى كنت قطاً
لآكلك عقاباً لك على وقاحتك واحتقارك لداري."
أجهش
دودو بالبكاء وقال: "هل ستعاقبني.."
رقَّ
قلب الكلب لبكائه وقال: "لا تخف أيها الطفل المدلل لكن أحذرك من نفاد صبرى
فأنا لست أُمَّكَ حتى أتحمّل دلالك الزائد... هذا صندوق من الورق المقوى، صحيح أنه
ملوث قليلاً ببعض الزيت لكنه أنظف فراش يصلح لك في المكان.. خذ.. والآن نمْ، ولا
تزعجني فأنا متعب.. ولا تحاول الخروج كما فعلت في داركم فالغابة في الليل تعج
بالأعداء، وهم أعداؤك وأعدائي.. فأنا لن أجرؤ على البحث عنك لو خرجت..
رد
دودو: "ألم تقل إنك تود سماع حكايتي"..؟
ضحك
الكلب مشفقاً من سذاجة دودو وقال: "أيها الغرّ الصغير ليس لدى مخلوق
القدرة على الاستماع إليك في كل وقت سوى أمك.."
سكت
الكلب قليلاً ثم زفر في أسى: "آه لو لم أُضَيِّعَ بيت أمي لما رقدت
الآن في هذا المكان الموحش القذر.. في الصباح أسمع حكايتك لأنني الآن متعب فقد خضت
اليوم معارك كثيرة من أجل الحصول على طعامي."
أجابه
دودو متسائلاً في خوف: "معارك من أجل أن تأكل"؟..!
رد
الكلب: "بالطبع هل تتصور أن الشوارع والغابة مثل الدار يأتيك فيها طعامك
بسهولة وأنت جالس في مكانك دون تعب.. حتى أقرانك من فئران الشوارع يتعاركون بقسوة
من أجل الطعام..؛"
سَرَتْ
رعدةٌ قوية في جسد دودو النحيف لكنه غالَبَ شعوره بالخوف وسأله: "لكنك قلت إن
الغابة مليئة بالأعداء لي ولك فمن هم؟"
قال
الكلب: "أعداؤك هم القطط والبوم.. وحتى
الفئران الكبيرة؛ وأعدائي من الذئاب والضباع والكلاب الأخرى.." ثم أضاف في
ملل وتعب: "هيا نم لكي ترتاح قليلاً"..
لكن
دودو عاد يسأله في إلحاح: "لكنك لم تقل لي ما اسمك"؟..
-
رد الكلب اسمي : "ش شم أخخخخخخخخخخ... ثم علا
شخيره المزعج."
كان
دودو يتقلب متألماً من صلابة صندوقه غير المريح متأففاً من رائحة الزيت الملتصقة
بالصندوق وآثاره التي لوثت ملابسه النظيفة، منزعجاً من صوت شخير الكلب الذي كان
يعلو شيئاً فشيئاً.. أفلتت من عيني دودو دمعة ثم أجهش بالبكاء وهو يردد بصوت خافت:
"ماذا فعلت بنفسي"..؟
كانت
الأصوات القادمة من الغابة في الخارج تصيب دودو بالرعب فيزداد بكاؤه لكن لم يسمعه
أحد.
استيقظ
دودو من نومه في فزع إثر كابوس مروع شاهد فيه وحوش الغابة وهي تطارده وتهمّ
بالتهامه.. الحمد لله أنّه هنا..
هنا..
هنا أين؟؟ ما هذا المكان القذر وهذا الفراش البشع لقد اتسخت ملابسي كلها وفاحت مني
رائحة الزيت..
صاح: "آه الآن تذكرت كل
شيء.. لقد تركت فراشي النظيف الوثير في جحر أمي الجميل وتركت الدار وظللت أمشى في
أماكن لا أعرفها حتى قابلني ذلك الكلب الكبير واصطحبني معه لداره.. لكن أين هو
صاح: "يا.. يا كلب.. يا شم.. شم ماذا.. لقد
ذكر أن اسمه شم ولم يكمل وغرق في سبات عميق!! يا صديقي.."
لم
يرد أحد على دودو.. جلس حائراً قليلاً ثم فكر أن يخرج.. لكن كيف يغامر بالخروج
وحده في غابة مليئة بالأعداء كما ذكر صديقه؟.. لكنه جائع جداً ولم يأكل منذ أمس..
ارتعدت
فرائص دودو من الرعب حينما سمع خربشات قوية تحاول فتح باب الدار عنوة يصاحبها مواء
وحشي.. لابد أنه القط الشرير دحدوح الذي ذكره صديقه الكلب..
ازداد
رعب دودو حتى تجمدت الدماء في عروقه عندما سمع قرقعة الخشب القديم وهو ينكسر أمام
ضربات المخالب القوية؛ وها هو يجد نفسه وجهاً لوجه مع دحدوح القط الشرير الذي ضحك
ضحكة مجلجلة وهو يقترب منه قائلاً: "منذ متى كانت الكلاب تأكل الفئران؟ لقد
شممت رائحة الفئران الشهية ومنيت نفسي بفطور لذيذ وها أنذا أجد فأراً صغيراً
نحيفاً وتافهاً مثلك.. هه لكن لا بأس بفطور خفيف هذا الصباح.. همممم؛"
تراجع
دودو وتكوم في ركن الصندوق وعيناه تبحثان في رعب عن طريق للهرب.. لكنه لا يعرف
المكان ولا أين يذهب.. شعر بالندم والحسرة على تكاسله الدائم في تلقي دروس الهرب
والفرار التي كانت أمه تحاول تلقينها له وهو يتهرب من تلقيها المرة تلو الأخرى..
قال لنفسه: ليتني لم أتكاسل وسمعت كلام أمي..؛
صاح
دحدوح الشرير: "لا تفكر في الهرب أيها الفأر التافه
وإلا سأمزقك إرباً إرباً قبل أن ألتهمك".
بكى
دودو وخاطبه متوسلاً: "
أرجوك اتركني فأنا مجرد فأر صغير ولو أكلتني لن تشبع."
صاح دحدوح في غضب: "تحاول الضحك عليّ
أيها الماكر.."
وبقفزة
واحدة أصبح أمامه وفتح فمه عن آخره وظهرت أنيابه الكبيرة الحادة.. ؛ أغمض دودو
عينيه وانهمرت دموعه كالمطر........ مياااااااااااااااااااااااااااااااو..
ميااااااااااو.. هاو هاو.. زمجرات حادة.. كانت هذه هي الأصوات القوية الحادة التي
سمعها دودو قبل أن يجرؤ على فتح عينيه مرة أخرى ليرى أجمل مفاجأة في حياته.
صديقه
الكلب يكيل ضرباته القوية للقط الشرير الذي لم يستطع الصمود أمام الكلب القوي
الغاضب ففر هارباً بعد أن تلقى صفعة قاسية، تلاحقه لعنات الكلب الغاضب الذي كان
يزمجر ويصيح: "لن أرحمك أيها اللص الشرير، في كل مرة كنت تسرق طعامي خلسة في
غفلة مني وتهرب.. لكن تقتحم داري وتحاول إيذاء ضيفي أيها الشرير الوقح هذا ما لن
أغفره لك......"
لم
يكن دودو قد هدأ بعد من أثر مفاجأة الحادث المخيف الذي تعرض له في دار صاحبه وقد
كاد دحدوح الفظ أن يلتهمه لولا أن صاحبه شمشون أنقذه قبل فوات الأوان؛ عرف في
الطريق إلى البحيرة الجميلة التي أصطحبه ليتناولا طعام الإفطار على شاطئها أن أسمه
شمشون وقد أطلقوا عليه هذا الاسم لأنه قوي عملاق...
أخذ
شمشون يهدئ من روعه وهو يحكي له: استيقظت مبكراً فوجدتك تغط في النوم فتركتك
تستريح حتى أحضر بعض الطعام لإفطارنا وأغلقت الباب لكن خشبه القديم المتآكل لم
يمنع هذا اللص من الدخول.. لكن الحمد لله عدت في الوقت المناسب..
"-
هيا كل طعام إفطارك واحك لي حكايتك.." ومد له
شمشون بعض كسرات الخبز التي تحمل آثار اللحم... ؛ تراجع دودو ممتعضاً قائلاً: "ما هذا؟؟ خبز يحمل آثار اللحم.. أنا
أفطر الجبن أو القمح والشعير أو بعض الحبوب ولا بأس ببعض حبات الطماطم الطازجة"...
نظر شمشون إليه في غيظ
وخاطبه في حدة: "أيها الكسول المدلل لقد تعاركت مع كل
القطط والكلاب المحيطة بمطعم الشواء لأحضر بعض العظم لي والخبز لك.. في الوقت الذي
لم تبذل فيه أي جهد وتحب أن تملي شروطك أيضاً.. اعلم أن هذه أول وآخر مرة أحضر لك
فيها الطعام.. يجب أن تعتمد على نفسك في كل شيء بما في ذلك أن تبحث لنفسك عن سكن
تقيم فيه".
قال
دودو : «لكني مازلت صغيرا على كل ذلك».
أجابه
شمشون : "- إنها مشكلتك وحدك وعليك أن تحلها وحدك.. واضح.. ؛ والأن احك ما
تشاء وأنت تأكل لأنني بعد أن أكمل إفطاري سأتركك وأذهب إلى حال سبيلي"..
سأله
دودو: "هل تتركني؟.. أكدَّ له شمشون :" نعم.."
أطرق
دودو وقضم من كسرة الخبز اليابس قضمة صغيرة وقال: "لقدت تركت منزلنا وقررت أن
أعيش وحدي بعد أن ضقت ذرعاً بأوامر أمي وتعليماتها.. افعل كذا لا تفعل كذا.. رتب
فراشك.. احترم النظام.. استيقظ مبكراً.. لا تخرج من جحرنا وتمرح في وسط المنزل
الكبير الذي نعيش فيه في الصباح وتجري وسط أصحابه من البشر وإلا قتلوك أو سلطوا
عليك قطهم ليصطادك وأنت ما زلت لم تكمل تدريبك في طرق الهرب ولا كيف تحضر طعامك..
أزعجتني كثيراً بتلك الأوامر فقررت ترك الدار والعيش وحدي فأنا أحب اللعب والمرح..
وكذلك أنا شجاع وذكي.. أي أي (أمسك دودو بطنه وهو يشكو): "لقد أصابني هذا
الخبز اليابس بالمغص.. أريد أن أشرب.. يا شمشون هل معك كأس أو صحن لكي أملأ بعض
الماء لكي أشرب أنا عطشان.."
ردَّ
عليه شمشون ساخراً: "لقد سمعت حكايتك أيها الذكي الشجاع
ولأنك تقول ذلك عن نفسك تصرف لكي تثبت لي ولنفسك أنك كنت على صواب وأمك على خطأ..
للأسف لم تفهم أو تدرك شيئاً من الحياة ولا مما أرويه لك عن نفسي؛ لقد تصورت فيما
مضى أشياء مثل التي تتصورها الآن وتركت أهلي وكنت أكبر منك سناً آنذاك وهاأنت ترى
حالي التعيس الآن أعيش في مكان خرب على فراش قذر وسط أشرار لأنني رفضت أوامر أمي
ونصائحها ولو أطعتها لكنت كلباً محترماً أعمل في أحد مراكز الحراسة أو في مزرعة
كبيرة لدي منزل جميل وفراش نظيف أقوم بعملي والكل يحبني.. أحيا وسط حيوانات طيبة
أصادقها ولا أتعارك معها طول الوقت؛ ولا تغتر بقوتي الآن.. سيأتي يوم ويدركني
المرض والشيخوخة ولا أستطيع الدفاع عن نفسي.. وقتها لو لم يقتلني الجوع ستلتهمني
الحيوانات المفترسة..؛ أيها الفأر المغرور كانت أمك تحاول أن تعلمك مواجهة الحياة
موفرة لك غذاءً شهياً وبيتاً جميلاً وفراشاً نظيفاً لكنك كنت مغروراً وجاحداً فلم
تعرف فضلها.. أعطاك الله أعظم نعمة في الوجود وهى أمك فتعاليت عليها.. هيا واجه
الحياة وأرنا مقدار شجاعتك وذكائك.. الوداع فليس لدي متسع من الوقت لك أكثر من ذلك"...
كان
شمشون يبتعد ودودو ما زال يتبعه وهو يصيح : "لا تتركني.."
لكن
شمشون كان قد ركض بعيداً..
طوال
يوم كامل لم يستطع دودو أن يوفر لنفسه طعاماً جيداً أو حتى عادياً ولم يجد مكاناً
يسكن فيه..؛ تعرض لهجوم الحيوانات ومطاردة الطيور الجارحة..؛ أَنْهَكَ قواه الجوعُ
والعطش وأصابه الطعام الرديء بالمغص.. وهاهو يجد نفسه مرة أخرى وجهاً لوجه مع القط
الشرير الفظ دحدوح فر منه واختبأ في جوف شجرة لكن مخالب دحدوح القوية كانت تحاول
الوصول إليه وحتى أصبحت على مقربة منه لا يفصلها عنه سوى سنتيمترات؛ لم تفلح
توسلاته ولا بكاؤه المتواصل في إقناع الشرير دحدوح بأن يتركه وشأنه..
في
آخر النهار كاد دودو أن يسقط من الإعياء عندما سمع صوت صياح وجلبة وصوتاً مألوفاً
لديه يصرخ: "أيها اللص الملعون".. ابتعدت مخالب دحدوح التي تشبه
السكاكين من داخل الجحر الذي اختبأ فيه دودو في جوف الشجرة..؛ عندما تجرأ دودو على
أن يطل برأسه شاهد دحدوح يولي الأدبار جريحاً بعد أن لقنه شمشون درساً قاسياً آخر..
نظر
شمشون إلى دودو الذي كاد أن يغيب عن الوعي في شفقة وخاطبه بقوله: « كيف حالك أيها
الذكي الشجاع»... رد دودو بقوله: «لا تسخر مني لكن أرجوك ساعدني يا صديقي الشهم في
العودة إلى أمي.. فقد ضللت الطريق أرجوووووووك»... وسقط دودو غائباً عن الوعي..
أفاق دودو وهو يتعجب من نظافة فراشه ورائحة جسمه الجميلة، شاهد صديقه الطيب شمشون
وهو يراقبه في اهتمام.. ولما رآه شمشون يفتح عينيه قال : «أهلاً يا صديقي
الصغير».. قال دودو بصوت خافت: «ما أحلى دارك بعد أن نظفتها لقد أصبحت تشبه دارنا»..
قهقه
شمشون ضاحكاً: « داري.. داري..» كان يخاطب شخصاً ما عرفه على الفور دودو حالما أحس
بيد أمه الحانية تمسّد رأسه..
انتفض
دودو واقفاً رغم وهنه وانكفأ يقبل يدي أمه وقدميها قائلاً: «سامحيني سامحيني لقد
عرفت خطئي وأدركته.. أنت أغلى وأعظم وأحن مخلوق في الوجود»...
قال
شمشون: «صدقت وأصبت»..
سأله
دودو: «لكن كيف ؟ كيف عرفت الدار وكيف وصلت لأمي»...
أجاب
شمشون في صدق: "الآن لابد أن تعرف.. لم تغب عن عين
أمك لحظة وقد كلفتني برعايتك وإبعاد الخطر عنك في آخر لحظة لكي تتعلم الدرس وتعيه
جيداً.. أمك سيدة حازمة وعظيمة ككل الأمهات.. وهي معرفة قديمة ربتني صغيرا مع أمي
التي كانت صديقتها وجارتها، وعندما هربت من بيت أمي وغبت فترة طويلة ثم عدت وجدت
أهلي وأصحاب دارنا القديمة قد انتقلوا إلى مكان لم نعرفه.. وجدت أمك تعاملني مثلما
كانت تفعل أمي لأنهما كانتا صديقتين.. فهل أتخلى عن ابنها المشاغب حين يرتكب
حماقة.. ونحن الكلاب أهم صفاتنا الوفاء.. لكن تذكر أن أهم صفات الأمهات أنهن
عظيمات في كل شيء".
المصدر: 1
مواضيع تهم الطلاب والمربين
والأهالي
إقرأ أيضاً
قصة للأطفال: السلحفاة بيتها على ظهرها
قصة للأطفال: مغامرة في الصحراء
للمزيد
معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب
الإدارة الصفية: 7
مقالات في الإدارة الصفية
إختر مهنتك: تعرف على
المهنة التي تناسبك من بين جميع المهن
استراتيجيات التدريس دليل المعلم للتعلم النشط
مراهقون: مشاكل
المراهقين وأساليب التعامل معهم
مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات
أيضاً وأيضاً
الغزل: أبحاث ومقالات عن
شعر الغزل العذري والإباحي في كل العصور
شعراء: نبذة عن حياة
شعراء عرب في كل العصور
الطاقة: مقالات وأبحاث
عن الطاقة بكل أنواعها
تلوث ونفايات: مقالات
وأبحاث حول تلوث البيئة والنفايات
كوارث طبيعية: مقالات
وأبحاث عن الزلازل والبراكين والفيضانات وغيرها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق