الصفحات

الجمعة، 6 مايو 2022

• قصة للأطفال: أريد أن أكون شاعراً


الشاعر

عامر يحب الشعر كثيراً ويحفظه عن ظهر قلب من المرة الأولى لقراءته.

وكان يتمنى لو يستطيع تأليفه، وفي مرة وعد معلّمته بقصيدة سيكتبها من أجلها.

لكنّ عامر لم يستطع، والمعلمة بقيت منتظرة.

في يوم من الأيام سألته المعلّمة: أين القصيدة التي وعدتني بكتابتها؟

خجل عامر كثيراً وأطرق رأسه فقالت المعلّمة: لا عليك، ربما الإلهام لم يأتك بعد.

الإلهام!؟ قال عامر بدهشة.

نعم، الإلهام يجب أن يزورك لكي تستطيع الكتابة.

ابتسم عامر وقال: سأنتظره.

وحين اجتمع بأصدقائه سألهم أين يسكن الإلهام كي يدعوه إلى زيارته؟

 لكن لم يكن أحد يعلم بوجوده أصلاً.

 أحد الصبية الأكبر منهم بسنتين سمعه، فقال له: الإلهام يزور من يوفر له الجو المناسب، قال ذلك وابتعد.

حين عاد عامر إلى المنزل طلب من أمه تجهيز الشاي فربما اليوم زارهم الإلهام، لم تفهم أمه قصده لكنها ابتسمت.

انتظر وانتظر وانتظر، لم ينم في تلك الليلة وهو يضع أكواب الشاي على المنضدة بانتظار الإلهام الذي لم يأت.

في الصباح وفي طريقه للمدرسة صادف أصدقاءه وسألوه إن كان الإلهام أتى لزيارته؟!

فرد بحزن شديد: لا.

قال أحد الأصدقاء: عندي فكرة!

ما هي؟!

ربما الإلهام لا يعرف أن في هذا الحي يسكن شاعر.

وما العمل؟!

نكتب على لافتة كبيرة هنا يسكن شاعر ونرسم سهاماً يستدل بها على بيتك، ما رأيك؟

فكرة حلوة.

أعجب الأصدقاء جميعاً بها وبعد المدرسة بدأوا بتنفيذها.

جلس عامر ينتظر الإلهام... وفجأة قُرع جرس المنزل فأسرع يفتح الباب.

 ويا لسعادته حين وجد رجلاً لا يعرفه يقف على الباب، ويسأل: هل هذا هو منزل الشاعر عامر؟

نعم، قال بفخر: معك الشاعر عامر.

إذن لو سمحت اذهب وانزع تلك اللافتة غير المرخصة إنها تسيء لشكل الشارع مع تلك الأسهم.

ماذا؟ أنت لست الإلهام؟ يا لتعاستي!

أنا موظف حكومي وأنفذ واجبي فقط.

وهذه الخطة أيضاً فشلت، قال عامر لأصدقائه.

لكن صديقه قال له: لا بأس لم يزل لدينا الخطة الأخيرة، يجب أن تكتب قصيدتك.

أشكرك، ما هي فكرتك؟

يجب أن نعرف ما هي طبيعة شخصية الإلهام لنعرف أين ممكن أن يسكن.

نعم، فكرة جيدة، لكن كيف؟

نسأل المعلّمة.

اتفقنا.

وفي نهاية درس المعلّمة لطيفة سأل عامر: معلّمتي، أرجو أن تخبرينا أين يسكن الإلهام كي أدعوه لزيارتي؟

ابتسمت المعلّمة، وقالت: الإلهام ليس شخصاً.

دُهش الجميع وقالوا: ليس شخصاً؟! إذن ما هو؟!

قالت المعلّمة لطيفة: إنّه شيء يأتي إلى عقل الشاعر فيفكر به ويصيغه بكلمات جميلة، إنه الفكرة التي تخطر في البال.

ابتسم عامر، وقال: هذا يعني أنني إن فكرت بالزهور فيمكن أن أكتب كلمات تشبهها؟!

ضحكت المعلمة وقالت: تماماً، فإن كانت كلماتك بجمال الزهر أصبحت شاعراً، فلتحاول.

نعم، سأحاول أن أفكر بالنجوم وأكتب كلمات مضيئة مثلها.

يا الله ما أجمل كلماتك يا عامر! أعتقد أنك على وشك أن تصبح شاعر المدرسة.

صفق الجميع فخورين بعامر الذي شكر أصدقاءه لأنهم حاولوا معه اكتشاف الإلهام.

المصدر: 1

تابعونا على الفيسبوك

مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي

حكايات معبّرة وقصص للأطفال

www.facebook.com/awladuna

إقرأ أيضاً

قصة للأطفال: سما والقلادة

قصة للأطفال: لاغول في قريتنا بل غولان

قصة للأطفال: رحلة على قوس المطر

قصة مثل: الحديث ذو شجون

قصة مخيبة: الغني والمتسول

للمزيد              

حدوثة قبل النوم قصص للأطفال

كيف تذاكر وتنجح وتتفوق

قصص قصيرة معبرة

قصص قصيرة معبرة 2

معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب

قصص قصيرة مؤثرة

الإدارة الصفية: 7 مقالات في الإدارة الصفية

إختر مهنتك: تعرف على المهنة التي تناسبك من بين جميع المهن

استراتيجيات التدريس دليل المعلم للتعلم النشط

مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم

تربية الأبناء والطلاب

مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات

أيضاً وأيضاً

قصص وحكايات

الغزل: أبحاث ومقالات عن شعر الغزل العذري والإباحي في كل العصور

شعراء: نبذة عن حياة شعراء عرب في كل العصور

الطاقة: مقالات وأبحاث عن الطاقة بكل أنواعها

تلوث ونفايات: مقالات وأبحاث حول تلوث البيئة والنفايات

كوارث طبيعية: مقالات وأبحاث عن الزلازل والبراكين والفيضانات وغيرها

مسلسلات: نقد وتحليل مسلسلات عربية وتركية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق