الصفحات

الأربعاء، 6 أبريل 2022

قصة مُخَيِّبَة: حكاية ليس لها نهاية


الملك لا ينام

في زمان ما ،كان هناك ملك،  وكان أحد أفراد حاشيته يروي له الحكايات ،وكان يجب على الراوي أن يحكي للملك ،كل مساء ثلاث حكايات كي يجعله ينام.

في يوم من الأيام لم يستطع الملك أن ينام، لأنه قضى يومًا متعِبًا، فقد كان عليه أن يتّخذ قرارات هامة جدًا ، وأن يعدّ بعض الخطب التي سيلقيها على رعيته.

في مساء ذلك اليوم ، أمر الملك الراوي أن يحكي له ثلاث حكايات  ،ولمّا لم يستطع الملك أن ينام بعد أن انتهت الحكاية الثالثة، قال للراوي:

- لقد كانت حكاياتك قصيرة جدًا، الآن أريد منك أن تحكي لي حكايةً طويلة ، وأنت تجيد فعل هذا ،اِحكِ لي حكاية تنسيني كل الهموم التي تشغل تفكيري.

هنا راح الراوي يحكي:

- في يوم من الأيام اشترى تاجر ألف خروف من السوق،  وحين أراد أن يعبر النهر، مع الخراف التي اشتراها ، كي يعود إلى بيته، أطلق صيحة ذهول:

- لقد دمّرت الفيضانات الجسر!

لحظتها لم يكن المسكين يعرف ماذا يفعل، وهو في حالة ارتباك، راح التاجر يجري في كل الاتّجاهات على ضفّة النهر ، فجأةً وجد جسرًا صغيرًا وضيّقًا، حتى إنه لا يتحمّل عبور أكثر من ثلاثة خراف قي المرّة الواحدة. عبرت الخراف الثلاثة الأوليات،  وبعد أن عبر خروفه الرابع،  والخامس، والسادس النهر ، عاد مرة أخرى إلى الخروف السابع ، فالثامن...

في تلك اللحظة سكت الراوي: لقد نام! لكنه لم ينم وقتًا طويلًا ، لأن الملك لكي يوقظه ، هزّه كأنه شجرة خوخ. وبينما كان الراوي يفرك عينَيه من النعاس ، راح الملك يتثاءب قائلًا:

- قبل أن تنام،  عليك أن تنهي الحكاية التي بدأتَ في حكيها ، لكن أسرع لأن النعاس بدأ يتمكّن مني!

في تلك اللحظة راح الراوي ، الذي أيقظه الملك من النوم ، يقول بصوت كلّه نعاس:

- اعذرني يا جلالة الملك ، فالنهر عريض جدًا،  والجسر ضيّق جدًا ، وقطيع الخراف كبير جدًا. من فضل جلالتك تحلَّ بالصبر قليلًا ! علينا أن نمنح التاجر الوقت اللازم كي يجعل خرافه كّلها تعبر النهر إلى الضفّة الأخرى،  وحين تكون خرافه الألف قد عبرت النهر، سأواصل حكايتي!

- أمممم ! يبدو هذا منطقيًا بالنسبة لي . قالها الملك الذي عاد يتثاءب من جديد ، لكن بصوت أعلى في هذه المرّة.

لِنمنح التاجر الوقت اللازم لكي يجعل خرافه تعبر فوق الجسر الضيّق ثلاثةً بعد ثلاثة،  وهكذا يكون لديك أيها الراوي الوقت لكي تستريح!

في أثناء ذلك كان الملك قد نام ، نام نومًا عميقًا حتى إن صوت الرعد لن يستطيع أن يوقظه من النوم.

ولأن الراوي الذي يعرف جيدًا كيف يحكي الحكايات نام هو أيضًا في هدوء بجوار سرير الملك ، فلن نستطيع نحن أن نحكي لك نهاية الحكاية.

المصدر: 1

تابعونا على الفيسبوك

مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي

حكايات معبّرة وقصص للأطفال

www.facebook.com/awladuna

إقرأ أيضاً

قصة مخيبة: جيسيكا في المتحف الإيطالي

قصة نفسية: أبخل امرأة في العالم

قصة للأطفال: السلحفاة السريعة

قصة ملهمة: عندما أسرعت العقارب

قصة للأطفال: نجمة في أعماق البحر

للمزيد              

حدوثة قبل النوم قصص للأطفال

كيف تذاكر وتنجح وتتفوق

قصص قصيرة معبرة

قصص قصيرة معبرة 2

معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب

قصص قصيرة مؤثرة

الإدارة الصفية: 7 مقالات في الإدارة الصفية

إختر مهنتك: تعرف على المهنة التي تناسبك من بين جميع المهن

استراتيجيات التدريس دليل المعلم للتعلم النشط

مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم

تربية الأبناء والطلاب

مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات

أيضاً وأيضاً

قصص وحكايات

الغزل: أبحاث ومقالات عن شعر الغزل العذري والإباحي في كل العصور

شعراء: نبذة عن حياة شعراء عرب في كل العصور

الطاقة: مقالات وأبحاث عن الطاقة بكل أنواعها

تلوث ونفايات: مقالات وأبحاث حول تلوث البيئة والنفايات

كوارث طبيعية: مقالات وأبحاث عن الزلازل والبراكين والفيضانات وغيرها

مسلسلات: نقد وتحليل مسلسلات عربية وتركية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق