جلست امرأة يوما تأكل،
وكان لها ابنٌ غاب عنها زمناً طويلاً حتى يئست منه، وحين كسرت اللقمة لتأكلها وقف
بالباب سائلٌ يستطعم، فامتنعت عن أكل اللقمة وحملتها مع تمام الرغيف فتصدقت بها،
وبقيت جائعةً يومها وليلتها.
فما مضت أيامٌ حتي عاد
ابنها، فأخبرها بشدائد عظيمة مرت به. وقال لها: خرج عليّ أسد من على ظهر حمار كنت
أركبه، ونشبت مخالبه في ثيابي ثم حملني حتى أدخلني أجمة من شجر كثيف وبرك عليَّ
يفترسني، فرأيتُ رجلاً عظيماً أبيض الوجه والثياب، قد جاء حتى قبض على الأسد من
غير سلاح، ورفعه وخبط به الأرض، وقال للأسد: قم يا كلب، لقمةً بلقمة، فقام الأسد
يهرول، وثاب لي عقلي. ولحقت بالقافلة ولم أدرِ ما معنى قول الرجل : لقمة بلقمة.
فنظرت المرأة / الأم فإذا هو وقت أخرجت
اللقمة من فمها، فتصدقت بها.
إقرأ أيضاً
للمزيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق