كانت فتاةٌ تمشي
مع زوجها ﻭﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻨﻬﻢ ﺭﺟﻞ ﻋﺠﻮﺯ ﻣﺼﺎﺏ ﺑﻤﺮﺽ ﺭﻋﺎﺵ يجعله ﻳﻬﺘﺰ ﻭﻳﺘﻤﺎﻳﻞ، ﻭأﺛﻨﺎﺀ ﻣﺮﻭﺭ
ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﺑﺠﻮﺍﺭﻩ ﺳﻘﻄﺖ ﻗﺪﻡُ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻓﻲ ﺣﻔﺮة ﻣﻠﻴﺌﻪ ﺑﺎﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﻌﻜِﺮ، ﻓﺘﻨﺎﺛﺮﺕ
ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﻓﺴﺘﺎﻥ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ، ﻓﺼﺮﺧﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ: "ألا ترى ﻳﺎ ﺣﻴﻮﺍﻥ"،
ﻭﺭﻓﻊ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻳﺪﻩ ﻭﻧﺰﻝ ﺑﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﻗﻮﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﺴﻘﻂ ﺍﻟﺮﺟﻞ أﺭﺿﺎً.
ﻧﻈﺮ ﺍﻟﺸﺎﺏ
ﻭﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻟﻠﻌﺠﻮﺯ ﺑﺎﺣﺘﻘﺎﺭ، ﻓﻘﺎﻡ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻭﺭﺃﻯ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻣﻔﺘﻮﻝ ﺍﻟﻌﻀﻼﺕ ﻗﻮﻱ ﺍﻟﺒﻨﻴﺎﻥ ﻻ
ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ أﻥ ﻳﺮﺩّ ﻟﻪ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺑﻀﺮﺑﺔ، ﻓﺘﻤﺘﻢ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻌﻬﺎ أﺣﺪ، ﻭﻇﻞ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻭﺍﻗﻔﺎً
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺩﺧﻼ ﻣﻨﺰﻻً مجاوراً.
وبينما يصعد ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺳﻠﻢ
ﺍلبيت انزلقت قدم الشاب ﻭسقط ﻋﻠﻰ ﺭﺍﺳﻪ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﺣﺘﻰ ﻫﺒﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﻣﺎﺕ، فصرﺧﺖ
ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻠﻌﺠﻮﺯ ﺍﻧﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺘﻠﺘﻪ!
ﻭﻧﺎﺩﺕ أﻗﺎﺭﺑﻬﺎ ﻭﺍﺟﺘﻤﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺟﻤﻴﻌﺎً
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻭﺫﻫﺒﻮﺍ ﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ، ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ: ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺳﺎﺣﺮ ﺩﺟﺎل ﺗﻤﺘﻢ
ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﺳﻘﻂ زوجي ﺑﻌﺪها ﻣﻴﺘﺎً.
سأل ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ: ﻣﺎﺫﺍ ﺣﺪﺙ؟
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ: ﺳﻘﻄﺖ ﻗﺪﻣﻲ ﻓﻲ ﺣﻔﺮﺓ مليئة بالمياه
ﻻﻧﻲ ﻣﺮﻳﺾ ﻭﺟﺴﺪﻱ ﻳﺮﺗﻌﺶ، ﻓﺎﺗﺴﺦ ﻓﺴﺘﺎﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ؛ ﻓﻀﺮﺑﻨﻲ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻬﺎ ﺿﺮﺑﺔ
ﻣﺆﻟﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺆﺧﺮﺓ ﺭﺃﺳﻲ، ﻓﻘﻤﺖ لأﺭﺩ ﻟﻪ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﻓﻮﺟﺪﺗﻪ ﻗﻮﻳﺎً ﻓﻘﻠﺖ: "ﻳﺎ ﺭﺏ، ﻟﻘﺪ
ﺃﺭاني ﻗﻮﺗﻪ ﻓِﻲَّ، ﻓﺄﺭﻧﻲ ﻗﻮّﺗﻚ ﻓﻴﻪ"، ﻭﻟﻢ ﺗﻤﺮّ إﻻ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﺳﻘﻂ ﻣﻴﺘﺎً ﻭﺭأﺳﻪ
ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻔﺮة.
ﻓﺘﻮﺟﻪ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻟﻠﻔﺘﺎﺓ ﻗﺎﺋﻼً: ﻟﻢ ﻳﻘﺘﻞ
ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ زوجك، ﻏﺎﺭَ ﺣﺒﻴﺒﻚ ﻋﻠﻴكِ ﻓﺼﻔﻌﻪ، ﻭﻏﺎﺭَ ﺣﺒﻴﺒﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻘﺘﻠﻪ!
إقرأ أيضاً
للمزيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق