على جزيرة صغيرة في
المحيط الهادي اسمها "شيشي جيما"، أسقطت القواتُ اليابانية عدة طائرات
أمريكية ونجا من السقوط تسعةُ جنود واحد منهم عثرت عليه غواصة أمريكية (وهو جورج
بوش الأب، الرئيس الأمريكي السابق) بينما قبض اليابانيون على ثمانية آخرين؛ ماتوا
جميعاً لاحقاً.
وفق شهادات أسرى
أمريكيين، فضباط الجيش الياباني كانوا قد أقاموا وليمة على شرف ضباط البحرية،
وأثناء الاحتفال نفذ اللحم المخصص للشواء، فأمر أحدُ الضباط الجنودَ بالذهاب إلى
جثة أحد الجنود الثمانية الذين كانوا قد أعدموا قبلها، وأخذِ كبدِه وشيّه، ويبدو
أن الأمر راق لبقية المشاركين في الوليمة وخصوصاً ضباط البحرية الذين جلبوا بعض
الأسرى ليتم إعدامهم وأكلهم كذلك.
الحدث لا يتوقف هنا في الواقع، فوفق
الشهادات استمرّ الأمر لأيام من إعدام الأسرى وتناول لحومهم، وتطور لاحقاً إلى
مرحلة أكثر وحشية، حيث تَمَّ جلبُ بعض الأسرى وبترِ أطرافهم وشيّها وأكلها أمامهم
وهم لا يزالون أحياء "لتبقى لحومهم طازجة".
هذه الحادثة تسببت بضجة كبيرة لاحقاً،
وعلى مدى السنتين التاليتين للحرب أقيمت عدة تحقيقات ومحاكمات بقضية جرائم الحرب
حول هذه الحادثة مع إدانة خمسة ضباط وجنود يابانيين من المتورطين في الحادثة.
إقرأ أيضاً
للمزيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق