ولد معمر القذافي في سنة
1942 وتوفي في سنة 2011، وكان قد أعلن عن نفسه ”قائدا ومرشدا لثورة الأول من
سبتمبر العظيمة للجماهيرية العربية الليبية الشعبية العظمى“، وقد كان عقيداً في
الجيش عندما أطاح بالأسرة الملكية الليبية في انقلاب عسكري نفّذه سنة 1969 ليصبح
ديكتاتوراً أبدياً للدولة إلى غاية وفاته في ثورة شعبية مشهورة في سنة 2011.
نعته الرئيس الأمريكي
(رونالد ريغان) بالكلب المسعور قبل أن يرسل طائرات عسكرية نفاثة لقصف منزله. لقد
تميزت فترة حكم القذافي التي دامت 42 سنة ببعض الوقفات التاريخية الدرامية، انتقل
خلالها من تبني الشيوعية إلى الأصولية الإسلامية، ومن تمويل الإرهاب إلى التعاون
المتحمس في الحرب العالمية على الإرهاب، وكان قد بدأ مسيرته كقومي عربي فقط لينتهي
به المطاف في التخلي عن القومية العربية والالتفاف ناحية القومية الإفريقية.
كان القذافي يرى في نفسه الشخص المخلّص
والمنتظر، فقام بنشر ”الكتاب الأخضر“ الذي يتضمن فلسفته السياسية التي أطلق عليها
اسم «النظرية الدولية الثالثة»، وهي مزيج من الديمقراطية المباشرة، والقوميات
العربية والإفريقية، والأصولية الإسلامية، وجعل منها بديلاً لكل من الشيوعية
والرأسمالية.
كان من المطلوب من كل ليبي أن يقرأ الكتاب
الأخضر، الذي كان كذلك يشكل القاعدة النظرية لحكومته، في الواقع، كانت ليبيا نفعية
ذاتية، لا تصب إلا في صالح القذافي وعائلته وعشيرته، ذلك أنه حكمها بمبدأ
المحاباة، وقد كان اقتصادها يدار بشكل سيئ جداً لم يكن ينجو خلال كل تلك السنوات
إلا بفضل الثروات الباطنية الهائلة التي كانت تتمتع بها البلاد من نفط وغاز.
كان القذافي يرى في نفسه أيقونة في عالم
الموضة كذلك، ومن أجل ذلك طور مجموعة غريبة من الملابس المبنية على خيارات غريبة
فيما يخص قطع الثياب وألوانها التي جعلته يلقب بصاحب الأزياء الأغرب من بين جميع
حكام العالم. كان يغير كل تلك الثياب الغريبة والمضحكة عدة مرات في اليوم، كما كان
يملك مجموعة من الحارسات الشخصيات ”العذراوات“ اللواتي يلقبهن البعض بـ”الحارسات
الأمازونيات“.
أطيح به أخيراً في سنة 2011 في ثورة
الربيع العربي الشهيرة في ليبيا عندما تم أسره من طرف الثوار، الذين قاموا على
الأرجح بتعذيبه قبل قتله أخيراً.
ملاحظة:
المعلومات الواردة في المقال هي على ذمة االمصادر الواردة أدناه.
المصدر3:
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B0%D8%A7%D9%81%D9%8A
إقرأ أيضاً
للمزيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق