خلال التصفيات المؤهلة
لكأس العالم لعام 1970، التقى البلدان الجاران في أمريكا الوسطى:
الهندوراس والسلفادور، في مباراتين متتاليتين على أرض كل منهما، وفي الحالتين فازت
البلد المضيفة وسط أعمال شغب كبرى واشتباكات بين المشجعين.
ونتيجة أعمال الشغب التي
حدثت؛ قام العديد من سكان الهندوراس بهجمات ضد الفلاحين من أصل سلفادوري الذين
كانوا موجودين بكثرة في الهندوراس، حيث أُرغم مئات الآلاف من الفلاحين على الفرار
بتهديد السلاح أو أنهم هربوا خوفاً على حياتهم، بالنتيجة قامت السلفادور بحل
علاقاتها الدبلوماسية مع الهندوراس وسرعان ما بدأت هجوماً جوياً وأرضياً على البلد
الجار.
خلال أربعة أيام من الهجوم وصل الجيش
السلفادوري إلى مشارف عاصمة الهندوراس بعدما سيطر على العديد من المدن في طريقه،
لكن تدخلاً دولياً منع الحرب من الاستمرار وأجبر السلفادور على الانسحاب.
لكن ما كان قد تدمر لم يتم إصلاحه، حيث تم
تهجير معظم السلفادوريين في الهندوراس، كما أن البلدين قطعا علاقاتهما التجارية
وأغلقا حدودهما لعشرة سنوات تالية، مما ترك أثراً مدمراً على اقتصاديهما، وحتى
اليوم لا تزال آثار هذه الحرب القصيرة موجودة في البلدين الممزقين من الحروب
الأهلية والعصابات.
إقرأ أيضاً
للمزيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق