عندما تعرف أنّ (ألفين تومبسون) منح نفسه لقباً مثل
(التايتانك) وأخذ الآخرون بمناداته بهذا اللقب بدلاً من السخرية منه؛ تُدرك عندها
أنّ هذا الرجل كان شخصاً أسطورياً وليس مجرّد مقامرٍ عادي، وكيف له ألا يكون
أسطورةً في حين أنّه كان مشهوراً كواحدٍ من أهمّ المقامرين في التاريخ؟ فهو الشخص
الذي نال احترام (أل كابوني) شخصياً، وربّما بعض المال أيضاً بعد أن أثبت قدرته
على رمي ليمونةٍ لتتجاوز مبنى مرتفع.
في البداية وقبل أن نتحدّث عن إنجازاته في القمار
والرهانات يجب أن تعلم أنّ (ألفين) كان شخصاً مخادعاً، فقد قام في اليوم السابق
لرهانه مع (آل كابون) بملء الليمونة بالرصاص وقام بالأمر ذاته مع حبة بندقٍ
لإيصالها إلى مسافةٍ لم يكن يتوقّعها أحد، خداعه وحياته المرتبطة بالقمار لم تكن
دوماً سهلةً، فقد اضطر خلال حياته لإنهاء حياة خمسة أشخاصٍ كان معظمهم من الخارجين
عن القانون والمطلوبين، وذلك في محاولاتٍ للدفاع عن نفسه بعد أن تمكّن من هزيمتهم
وأخذ أموالهم.
على
الرغم من أنّ (ألفين) شارك في كافة ألعاب القمار إلا أنّ أرباحه الضخمة كانت تأتي
من ملاعب الغولف، ففي الوقت الذي كان فيه أهمّ لاعبي الغولف يحصلون على 10 آلاف
دولارٍ في العام كان (ألفين) يحصد 20 ألفاً مقابل كلّ كرةٍ تدخل في الحفرة،
مهاراته الاستثنائية مكنته من التغلّب على عددٍ من أهمّ وألمع اللاعبين في تلك
الفترة، وذلك يتضمّن (بين هوغان) الذي قال أنّه أفضل رامٍ قابله في حياته وأنّ لا
أحد يستطيع التغلّب عليه، وحتى في هذه اللعبة كان يغشّ عندما تتاح له الفرصة، ففي
إحدى المرات قام بمغنطة عدد من الكؤوس الفولاذية التي توضع في الحفر واستخدم كرات
غولفٍ تحتوي قطعاً من الفولاذ للفوز في رهانٍ بقيمة 25 ألف دولار.
وفي
مرحلةٍ معينةٍ من حياته قابل (ألفين) شخصاً يُدعى (مينيسوتا فاتس) وتعلّم منه كيف
يطوّر مهاراته في البلياردو وأصبح محترفاً في اللعبة، فسافر الشريكان عبر الولايات
المتحدة وسلبا أموال أولئك المساكين الذين خاطروا بتحديهم.
جعلته
عظمته الشخصية الرئيسية في الفيلم الغنائي
Guys and Dolls الذي صدر في عام 1955، علماً أنّ قصة (ألفين) الحقيقية ستبقى أعظم من
الفيلم حتى لو لم يكن فيلماً غنائياً.
مواضيع
تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص
للأطفال وحكايات معبّرة
للمزيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق