بعد وفاة زوجها إثر حادثٍ تعرّض له أثناء عمله في أحد
المناجم، قررت "أليس توبس" أن تستثمر مهاراتها في لعب البوكر من أجل جني
المال لتصبح بعدها أسطورةً في عالم القمار وإحدى أشهر المقامرات في التاريخ، تشتهر
"أليس" الملقبة بـ(بوكر أليس) بمقولتها: "ادع الله وضع رهانك وسآخذ
أموالك دون أيّ ندم"، وكلماتها هذه لم تكن مجرّد خدعةٍ تقوم بها لإرباك
خصومها فقد كانت حقاً بهذه المهارة، وتمكّنت من التغلّب على الكثير من لاعبي
البوكر الذين اعتقدوا أنّهم قادرون على سلب أموالها.
المثير للاهتمام أنّ "أليس" لم تكن تلجأ
لأيّ من أساليب الغش والخداع، فقد كانت ماهرةً في عدّ الأوراق وحساب الاحتمالات
للفوز والخسارة، غير أن أكثر عاملين ساعداها في الوصول للمجد كانا ملامحها الجذابة
واستهانة خصومها بمهارتها، وهو ما كان يدفع المقامرين واحداً تلو الآخر لتحديها
ليغادروا الطاولة دون أموالهم.
كانت
إحدى القصص الشهيرة عن "أليس" أنّ موزعاً للورق أخبرها أنّ لعبة Faro هي لعبةٌ للرجال، وطلب
منها ألا تذرف الدموع بعد أن يهزمها، ولكن في نهاية اللعبة كان الموزع هو من يذرف
الدموع بعد أن سلبت كامل أمواله وتركت جيوبه فارغةً تماماً.
لم
تكن "أليس" تفضّل الجلوس في المنزل والاستمتاع بأموالها بل كانت تستثمر
أرباحها في رهاناتٍ جديدة، فكانت تجوب صالات القمار دون أن تخشى من أحد، فمسدسها
الذي لم يكن يفارقها لم يكن للعرض فقط، وهذا ما أكدته للجميع حين استشاطت مجموعةٌ
من الجنود غضباً وبدأوا بالصراخ لتردّ عليهم سريعاً بعدة طلقاتٍ فقُتل أحدهم وجرح
آخر.
على
الرغم من أنّها لم تحاكم بسبب حادثة إطلاق النار إلا أنّها مَثُلت في المحكمة بعد
اتهامها بإدارة بيت هوى سيئ السمعة، إلا أنّ التهم أُسقطت بعد حصولها على عفوٍ من
حاكم الولاية، وهو ما قد يكون ناتجاً عن عدم رغبة أحدٍ بمحاربة بيوت الهوى في ذلك
الحين.
مواضيع
تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص
للأطفال وحكايات معبّرة
للمزيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق