في صيف العام 2014 التقيت في برلين بشاب قادم من
كولومبيا، كان يدرس مع أصدقائي في الجامعة التقنيّة في برلين. في ذلك الصيف كان
يرتدي قميص المنتخب الكولومبي كلّ يوم خلال فترة كأس العالم التي أُقيمت في
البرازيل. كان طالب الدكتوراه هذا فخورًا بفريق بلاده، وهو الذي لم يتابع كرة
القدم يومًا. لم تكن تهمه الفرق التي تفوز أو تخسر لكنه تابع كأس العالم بشغف غير
مسبوق.
قال لي يومها: "ما الذي يعرفه العالم عن كولومبيا
سوى المخدرات. هذه فرصتنا لنُري العالم أشياءً أخرى عن كولومبيا".
ما
قاله لي غيّر من وجهة نظري إلى هذه المنافسات الكرويّة ونزع عنها طابعها القومي
الضيق وصبغها بطابع ثقافي اجتماعي جميل. بالنسبة إلي أصبحت هذه المنافسات فرصة
جديدة وحقيقية للتعرف على ثقافات جديدة وطعام جديد وروايات جديدة، وأصبحت كرة
القدم وسيلة للتواصل مع العالم الذي لا أعرفه، فضلًا عن كونها لعبة ممتعة.
دلير
يوسف
المصدر:
دلير يوسف https://raseef22.com
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
إقرأ أيضاً
للمزيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق