لا توجد الكثير من المعلومات عن نشأة
"مكسيمينوس" (Maximinus) سوى أنه كان يعمل كراعي أغنام قبل أن
يلتحق بالفيالق الرومانية ليصبح جندياً مستفيداً من ضخامته الشديدة وبنيته القوية،
حيث أن الأساطير تبالغ بحجمه مدعين أن طوله كان يعادل مترين ونصف، وأنه كان أشبه
بجبل من العضلات والقوة.
سرعان ما لاحظ الامبراطور الروماني
"سبتيموس" (Septimius)
شخصية "مكسيمينوس" وقوته الشديدة في
المعارك وقام بترقيته، ليبدأ بعدها مشواراً من الترقيات ليقود الجيش الروماني
المتمركز عند حدود نهر الراين.
بعد
أن تم قتل الإمبراطور الروماني "سبتيموس" أعلن جنود "مكسيمينوس"
إياه امبراطوراً جديداً للرومان، لكن عهده لم يدم
طويلاً حيث أنه استمر لثلاثة سنوات فقط قضاها في القتال ضد القبائل الغازية حول
نهري الراين والدانوب وسط أوروبا.
في
ذلك الوقت كان بعض كبار ملاك الأراضي الزراعية غير راضين عن الضرائب العالية،
فقاموا بثورة وعينوا امبراطورهم الخاص "جورديان الأول" ، لكن هذا
الامبراطور دام لثلاثة أسابيع فقط قبل أن ينتحر بعد موت ابنه خلال معركة، ليعود
نبلاء روما ليعينوا امبراطورين جديدين سقطا بسرعة أمام "جورديان الثالث"
حفيد "جورديان الأول".
التقلب
السياسي والحكومي الكبير في روما دفع "مكسيمينوس"
لأن يقرر العودة إلى روما، حيث قاد جيوشه ووصل إلى
شمال إيطاليا وهناك لاقى مقاومة عنيفة أوقفت تقدمه.
مع
الوقت بدأ جنود "مكسيمينوس" يشككون بجدوى دعمهم له
واصطفافهم خلفه في عودته لحكم روما، وفي النهاية تآمر نفس الرجال الذين جعلوه امبراطوراً
على قتله، حيث قُتل ومعه ابنه على يد جنوده عام 238 بعد الميلاد.
المصدر: علي وديع حسن dkhlak.com
مواضيع تهم
الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال
وحكايات معبّرة
إقرأ أيضاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق