حمل الوالدان ابنهما الصغير "جوني" المحتاج
إلى علاج طويل إلى مستشفى الأطفال في مدينة "أبيوود" بإنجلترا، ثم مضت أشهر
ولم يزر الوالدان ولدهما، كان الصغير يتطلع كل لحظة إلى الباب متوقعاً أن يرى
والديه، ولكنهما لم يعودا لرؤيته...
اتصلت إدارة المستشفى بالعنوان الذي تركه الوالدان،
فلم تجد لهما أثراً، ومضت أعوام والصغير المسكين يرى الأمهات والآباء يزورون من
معه في الغرفة من الصغار ويحملون لهم الهدايا، وهو وحده في سريره لا يزوره أحد ولا
يفكّر فيه أحد.
بدأ
الصغير يكذب على رفقائه الصغار لينفي عن نفسه عار الوحدة والنسيان، وراح يقول لهم:
"لقد زارني والداي في الليل أمس أثناء نومكم وأمطرتني أمي بالقبلات".
نشرت
مديرة المستشفى قصة الصغير وصورته على الفيسبوك، وفي اليوم التالي كان الكثيرون
يقفون أمام باب المستشفى وهم يحملون الهدايا للصغير "جوني"، وبكت سيدة
أمام الباب لما منعوها من الدخول، فقد ركبت ثلاثة قطارات وقطعت مسافة كبيرة لتزور
هذا الصغير الجائع إلى الحب، فسمحوا لها بالدخول.
وأخذ
"جوني" الهدايا التي أحضرها الزوار، وراح يوزّعها على رفقائه، وأحسّ
بالدفء يسري في كيانه بعد البرودة، وبالحب الذي غمره به الكثيرون تحول إلى إنسان
سعيد.
كان
"جوني" جائعاً إلى الحبّ والحنان...!!!
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق