كان "مارك ديفريست" قادراً على تفكيك وإعادة
تجميع الساعات والمحركات على حد سواء عندما كان عمره لا يتجاوز الست سنوات، إلا
أنه كان يعاني من التوحد، حيث لم يتمكن حقاً من فهم الناس.
في سنة 1980، اتصلت والدته بالشرطة عندما أخذ الأدوات
التي أوصى بها له والده قبل أن تدخل الوصية قيد التنفيذ رسمياً، فتم اعتبار الأمر
سرقة، وعندما وصلت الشرطة، شعر بالذعر وفر هارباً منها.
أُلقي
عليه القبض وحُكم عليه بالسجن أربع سنوات، وخلال أول محاولة فرار له، تمكن من
تخدير طاقم مستشفى ولاية "فلوريدا" باستعماله لـLSD-25، إلا أن الأمر برمته فشل، بسبب كون أحدهم ذعر واتصل بالأمن،
وبمجرد اعتلائه السياج وانطلاقه في سيارة مسروقة، تم اعتقاله مجدداً وأُرسل إلى
سجن مقاطعة "باي"، لكنه لم يستسلم، وأتى بعدة أفكار حادة للفرار، بما في
ذلك صناعته لمسدس مزيف من عبوة معجون الأسنان، وصناعة المفاتيح، فقد كان باستطاعته
تذكر شكل مفاتيح حراس السجن ثم إعادة إنشائها من أي شيء يتاح له تقريباً.
خلال
واحدة من محاولاته للفرار استعمل مسدساً من أجل سرقة سيارة، الأمر الذي أفضى إلى
مواجهته لتهمة السطو المسلح، قام
"مارك" بثلاثة عشر محاولة فرار، سبعة منها ناجحة، وللأسف أدت محاولاته
المتكررة للهرب والمئات من المخالفات الصغيرة إلى رفع فترة حكمه من أربع سنوات إلى
34 سنة، والتي كانت 27 سنة منها في السجن الانفرادي.
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق