يُحكى أن راعياً في الصحراء تقيم أمه العجوز معه، وهو
وحيدها، أُصيبت بمرض الخَرَف، فضاقَ ذرعاً بها، ولما قرّر قومُه الرحيل إلى مراعٍ
جديدة، طلب من زوجته تَرْكَ أمّه في الصحراء حتى ينفذ زادُها فتموت، ففعلت...!
وفي استراحة المسير طلب الرجلُ من زوجته طفلَهما
الرضيع ليلاعبه، فأخفته مع القافلة وقالت له: لقد تركتُه مع أمك، لا نريده، فانفجر
بوجهها كالبركان وهَمَّ بسحقها.
إهدأ،
صاحت به، لقد تركتُه لأنه سوف سيرميك في الصحراء عندما تكبر كما فَعَلْتَ بأمك.
ذبحته
كلماتها، فأسرج فرسه كالسهم عائداً من حيث أتى، وصل في اللحظة الفاصلة، وكان
المشهد صاعقاً، ثلاثةٌ من الذئاب تحوم حول أمه، فترميها الأم بالحجارة وتناديها: أنا أُمُّ
فلان، سيقتلكم عندما يعود. فقتل الابنُ الذئابَ، وأدرك حيلة زوجته، ومنذ ذلك الحين لم
يفارق أمَّه مدى الحياة.
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق