اعتادت سيدة ثرية أن تجمع
شابات المدينة في جو مُفرح وتقدم لهن عمل محبة، وفي آخر أيامها التقت بهن وقالت: "لديّ
مفاجأة، سأقدم لكل واحدة هدية تذكارية، وسأقدم هدية فريدة ثمينة جدًا، لصاحبة أجمل
يدين، نلتقي بعد ثلاثة شهور لتستعرض كلٌ منكن يديها".
انشغلت
الفتيات بتحضير أيديهن، وتوقفن عن كل ما يؤدّي إلى خشونتها، وأبدعن في استخدام ما
يزيدها نعومة وجمالاً، وفي الموعد المحدد، تقدمت الأولى وأمسكت بقليل من الماء
وسكبته على يديها، فبدت قطرات الماء الساقطة والعالقة كأنها حبات من اللؤلؤ...
تقدمت الثانية وأمسكت ببعض أنواع الزهور وفركتها
بيديها الناعمتين، ففاحت رائحة الزهور من أصابعها الزهرية البراقة...
تقدمت الثالثة وأمسكت بحفنة من العنب الأحمر
وعصرتها بين أصابعها، فسال العصير من يديها الوردية الرائعة وزاد جمال يديها
جمالاً.
وظهرت الخامسة والسادسة... وكل الأخريات، ولم تبقَ
سوى فتاة واحدة أخفت يديها بين ثيابها.
لقد خدمت هذه الفتاة بيديها أخاها الصغير كأمٍ له
بفرح! ومدّت يديها لتخدم والديها وجديها بكل سرور، لم تبخل بيديها في معاونة كل من
يطلب منها مساعدة!
سألتها السيدة أن تتقدم وتظهر يديها، لكنها خجلت، تقدمت
السيدة وأمسكت يديها ورفعتهما أمام الجميع وهي تقول: "هاتان اليدان هما أجمل
يدين رأيتهما في حياتي"...
ثم قدّمت لها السيدة الهدية بفخر واعتزاز، خاتماً
ثميناً من الماس المرصع بالأحجار الكريمة!
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق