منذ
آلاف السنين قرر أحد الملوك أن ينقل شعبه إلى بلاد أخرى، وكان الملك يرغب أن ينقل
معه أشياء كثيرة محببة لديه، لكن أثمن شيء رغب أن يأخذه معه كان شجرة كبيرة تحمل
كثيراً من الطابع الوطني.
لم يوافق رعاياه على نقل
الشجرة لأنها ثقيلة ونقلها يسبب كثيرًا من الارتباك، وكاد الملك يفقد كل أمل في
نقل كنزه الغالي هذا لولا أن شاباً كان شديد الإخلاص للملك، تقدم نحو جلالته وتطوع
أن يضع ذلك الحمل على كتفيه.
لم
يعطف الآخرون على الشاب ولم يقدموا له أية معاونة، فاضطر أن يحمل الشجرة الثقيلة
بمفرده، كانت خطواته بطيئة، والمسافة بينه وبين الآخرين شاسعة...
بعد
وقت لاحظ القوم أن الشاب لم يعد يظهر عليه أي تعب، بدا كأنه أصبح أقوى، بل كثيراً
ما كان يسبقهم، كذلك أصبح لطيفًا وثابتًا وحازمًا في مهمته، كما كان يزداد تفوقاً
على الآخرين كل يوم، بينما الآخرون الذين يحملون أثقالاً أخفّ كانوا يتذمرون طول
الوقت، وفي كل يوم كانوا يزدادون انفعالاً ويصبحون أكثر مشاكسة، وبدا عليهم التعب
والكسل والخمول، مما أذهب حيويتهم وبهجتهم!
أما
السر الذي جعل الشاب أقوى هو أن الشجرة التي على كتفه كانت تحمل ثماراً دسمة
وشهية، وكان يأكل من تلك الثمار، وبذلك صارت ثمار حمله مصدر قوته!!
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق