عندما استولى القائد العسكري "تيمورلنك" (1336
- 1405 م) على بلاد الأناضول، أحضر علماء البلدة وفضلاءها وسألهم: أعادل أنا أم
ظالم؟ فإن أجابوه "إنك عادل" ذبحهم، وإن قالوا "إنك ظالم" قتلهم،
فضاق ذرعهم، وقصدوا جحا لما عُرف به من الأجوبة السديدة الحاضرة، وقالوا له: لن
ينقذنا من شر هذا الظالم غيرك...
وبكل حيطة جيء إلى قصر تيمورلنك، وأعلموه أنه قد حضر
من يقدر أن يجيب على سؤاله، فاحضروه أمامه وطرح عليه نفس السؤال، فأجابه جحا: أنت
لست ملكاً عادلاً، ولا باغياً ظالماً، فالظالمون نحن، وأنتم سيف العدل الذي سلطه
الواحد القهار على الظالمين.
فأعجب
تيمورلنك بهذا الجواب، وسُرَّ من شجاعة الشيخ، واتخذه نديماً خاصاً له.
يذكر
الرواة أن جحا استطاع أن ينقذ بلده ومواطنيه من بطش تيمورلنك وبغي عساكره، لكنه من
أجل ذلك حمّل الناس المسؤولية عن واقعهم وعما حلّ بهم من بلاء.
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق