عندما استولى تيمورلنك على الأناضول، فَرَّ السكان من
ظلمه واعتصموا بالجبال، وكان جحا وزوجته وولده مع الهاربين، وبينما شرعوا يذكرون
مظالم المغول، اشترك جحا في الحديث فأخذ يعدد ما سيصيب الظالمين من العقاب في
الآخرة، ويؤيد كلامه بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية...
وبينما هم يتحاورون اندفع إليهم شخص كان يسمعهم خفية
وقال بصوت جهوري: كلا أيها الشيخ، فإن ما قرأته من الآيات والأحاديث لا ريب فيه،
ولكن سيف النقمة الإلهية لا يتسلط على من ذكرت، وإنما سلطه الله على أمثالكم ممن نُزعت
حميتُهم، وضَعُفت همتُهم، وقلّت غيرتُهم وأصبحوا لا اتفاق بينهم ولا اتحاد.
فلما
سمعوا هذا الكلام خافوا وذُهلوا، ونظر جحا إلى ذلك الرجل يتأمله ثم سأله: من أي
بلاد أنت؟ وما اسمك؟
فصاح
الرجل مزمجراً: أنا داهية ما وراء النهر واسمي تيمور.
وما
أتمَّ كلامه حتى طار صواب جحا وقال له (متحامقاً): وهل يقترن باسمك خان أو مان؟
فزأر
بغضب: أجل، فالتفت جحا إلى من حوله وقال: يا أمة محمد هلموا فصلّوا عليّ صلاة
الجنازة.
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
رائعة جدا
ردحذف