وقعت مجزرة "جالينوالا
بهاغ" في 13 أبريل سنة 1919 في مدينة "أمريتسار" بالبنجاب في
الهند، و"جالينوالا بهاغ" هي حديقة عمومية تبلغ مساحتها 28 ألف متر مربع
تحتوي على خمسة مداخل، اجتمع فيها حوالي خمسة آلاف مدني أغلبهم من "السيخ"
في أول يوم من احتفال "بايساخي" السنوي.
قام الكولونيل "ريجينالد
داير"، الذي كانت لديه شكوك مسبقة في احتمال وقوع انتفاضة، بغلق جميع المداخل
المؤدية لتلك الحديقة، وجعل رشاشات ثقيلة ترمي الحشود المجتمعة بالرصاص، قتل بذلك
المئات وجرح أكثر من ألف مدني أعزل.
على الرغم من أن أعمال "داير"
تلك أدانها "مجلس الشعب"، إلا أنها مدحت كثيرا ولاقت إقبالا من طرف مجلس
النبلاء، خاصة من طرف الملازم البريطاني وحاكم البنجاب "مايكل أودواير (Michael
O’Dwyer)، الذي كان يقول دائما بأن تلك الأعمال كانت
مبررة وعادلة.
كان "أودام سينغ"
واحداً من الجرحى الذين شهدوا تلك المجزرة، وكان عمره آنذاك عشرون سنة، سرعان ما
أثر فيه فكر "بهاغات سينغ" وهو ثوري هندي، وأصبح منخرطاً في السياسات
الثورية.
تم اعتقاله بعد ذلك
بفترة وجيزة بسبب حيازته أسلحة بدون ترخيص، وحكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات، أطلق
سراحه في سنة 1931 وبقي تحت الرقابة الدائمة، تمكن بطريقة ما من التملص من رقابة
الشرطة وهرب إلى "كاشمير" ثم من هناك إلى "ألمانيا".
في سنة 1934 وصل إلى
لندن، وبدأ يخطط للاغتيال، وفي الثالث عشر من شهر مارس سنة 1940، أطلق النار على "أودواير"
مرتين وأرداه بذلك قتيلا في عين المكان.
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق