بعد أن نجح في غزو الدولة "القراخطائية"، حصل "جنكيز
خان" بذلك على حدود متاخمة مع الإمبراطورية الخوارزمية التي كان حاكمها آنذاك
"شاه الدين محمد"، وفي ذلك الوقت، كان الشاه على خلاف مع الخليفة
الإسلامي "الناصر"، الذي حاول افتعال حرب بينه وبين المغول.
قبل انتصار الخان في الدولة "القراخطائية"، وصلت إلى
الشاه رسائل من سفرائه في الصين تصف وحشية المغول التي طالت سلالة "جين"،
في تلك الأثناء لم تكن لـ"جنكيز خان" أية نوايا في غزو الإمبراطورية
الخوارزمية، حيث كان يجني الكثير من الأموال ويوسع ثرواته من خلال الاتجار معها،
كما كان يستمتع بنصره على سلالة "جين" في الصين.
لذا، أرسل "جنكيز خان" قافلة تضم خمسماية مسلم من أجل
تأسيس علاقات تجارية رسمية مع الخوارزميين، لكن "شاه الدين محمد" اعتبر
أن كل ذلك مؤامرة من "جنكيز خان"، فأمر باعتقالهم جميعاً.
أرسل "جنكيز خان" بعد ذلك ثلاثة سفراء، لكن الشاه قام
بحلق رؤوس إثنين منهم، وبتر رأس ثالثهم وأعاد إرسالهم إلى الخان، ثم عمد إلى إعدام
طاقم القافلة واحداً تلو الآخر.
غضب "جنكيز خان" واعتبر هذا الفعل إهانة عظيمة وتجاوزاً
شنيعاً، ذلك أنه كان يعتبر الرسل مقدسين، وبعد تخطيط دقيق واستكشاف طويل، بدأ
بعملياته العسكرية لغزو الإمبراطورية الخوارزمية
التي
كانت آنذاك قوة إقليمية، فعاث فيها خراباً ودماراً وفساداً...
دامت الحرب الناتجة عن ذلك عامين كاملين استغرقهما جنكيز خان في
تدمير الإمبراطورية الخوارزمية تدميرا شاملاً كاملاً، لدرجة أن المؤرخين وعلماء
الآثار يعانون حتى اليوم من أجل إعادة خلق لغة الخوارزميين...
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
إقرأ أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق