بعد أن توفي زوجها
الأول، وتم إلغاء زواجها الثاني من طرف البابا "يوحنا الثالث والعشرون"،
تزوجت " جان دو كليسون" من "أوليفي دو
كليسون الرابع"، وهو بريتوني فاحش الثراء، في سنة 1330م.
أُسِرَ "أوليفيي"
على يد الإنجليز خلال حصار "فان" في سنة 1342، وتم إطلاق سراحه بعد ذلك
مقابل مبلغ صغير من المال، بعد التبادل الذي حصل مقابل تسليم فرنسا لـ"إيرل
ستافورد" الذي كان تحت الوصاية الفرنسية آنذاك.
بسبب هذا الأمر، اعتبر
البعض "أوليفي" خائنا، فتَمَّ اعتقاله بعد ذلك من طرف الفرنسيين، ثم
حوكم من طرف زملائه، وأُعْدِمَ بالمقصلة في العشرين من شهر أغسطس سنة 1343.
أثار حكم الإعدام ذلك
دهشة وذهول الكثير من البريتونيين، حيث أن أدلة إثبات الإدانة لم تُثبت للعلن، كما
أن قَطْعَ الرأسِ بالمقصلة كان يُنَفَّذُ على المجرمين من الطبقة الدنيا فقط.
وَلَّدَ مصيرُ زوجها
حقداً عظيماً في نفس "جان"، التي قامت ببيع كل عقارات آل "دو
كليسون"، وجمعت طاقماً من الرجال الأوفياء، وبدأت تهاجم القوات الفرنسية.
هاجمت "جان" سفينتين
لنقل البضائع تاركةً رجلاً واحداً فقط على قيد الحياة، وبالمساعدة التي كانت قد
تلقتها من الملك الإنجليزي، والكثير من المتعاطفين مع قضيتها، أنشأت ما كان يعرف
بـ"الأسطول الأسود" الذي كان يتكون من ثلاثة سفن حربية.
استمرت تهاجم السفن
الفرنسية وتترك في كل مرة قليلاً من الرجال ليقوموا بإيصال رسائلها إلى الملك
الفرنسي، ودامت قرصنتها تلك مدة ثلاثة عشر سنة، وجعلها ذلك تنال لقب "لبؤة
بريتونيا".
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
إقرأ أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق