رأى
عمر الورّاق كلثوم بن عمرو العتابي يأكل طعامه في الشارع، نَهَرَهُ، فالأكل على قارعة
الطريق عيب عند الناس!
أيُّ
ناسٍ؟ سأله كلثوم باستنكار، فأهل هذه المحلة لا يعقلون، وسأثبت لك ذلك...
ثم
قام وناداهم، فوعظ وقصّ ودعا حتى كثر الزحام عليهما، فقال لهم: رُوي لنا من غير
وجهٍ أنه من بَلَغَ لسانُه أرنبةَ أنفه لم يدخل النار!
فما
بقى أحد منهم إلا وأخرج لسانه نحو أرنبة أنفه ليقيس هل يبلغها أو لا...
فصُدم
الوراق والتفت للعتابي وقال: هات أطعمنا مما تأكل...
توفي
الرجلان بعد زمن فيما تكاثر أهل المحلة حتى صاروا أغلبية يصدقون من صدق وكذب، ومن
هبّ ودب، لتختلط أفكارهم بالغث والثمين، فالتمييز يحتاج عقولاً، وما هم بعاقلين.
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
إقرأ أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق