أُهينت
إيريس، إلهة النزاع، لأنها لم تُدعَ إلى زفاف بيلوس وثيتيس. وانتقاماً لذلك، رمت
تفاحة ذهبية بنقوش تقول “إلى الأعدل”، علماً منها أن ذلك سيسبب جدلاً بين الإلهات
الأخريات. حيث طلبت كل من أفروديت، هيرا وأثينا من زيوس أن يقرر لمن منهن تنتمي
التفاحة...
لكن
زيوس لم يُرد أن يسبب مشاكل أكثر لأنه عبر اختياره إحداهن سيجلب على نفسه امتعاض الباقيات.
وبدلاً من ذلك، قرر أن يعطي مهمة الاختيار لباريس، الإله الخالد. حيث وعدت كل
واحدة منهن الإله باريس بشتى الهدايا في حال قام باختيارها.
وكانت
إحدى الهدايا التي عرضتها أفروديت، هي هيلين، أجمل امرأة في العالم، وزوجة مينيلوس
الإسبارطي. قامت أفروديت بجعل هيلين تقع في حب باريس، ولأخذ جائزته المزعومة من
أفروديت، سافر باريس من طروادة إلى مجمع مينيلوس حيث تم تكريمه على أنه ضيف. فقام
باريس بإغراء هيلين التي هربت معه في سفينته إلى طروادة، الأمر الذي يعتبر
اختطافاً بصرف النظر عن قبول هيلين بالأمر.
وحين
علم مينيلوس بأمر اختفاء هيلين، قاد مع أخيه أغاميمنون قواتهم الخاصة وأبحروا نحو
طروادة لشنّ الحرب عليها مستعينين بقوة البطل الإغريقي أخيل. حيث حصلت حرب تروجان
الطاحنة التي استمرت لأكثر من 10 سنوات، مات فيها كلّ من هيكتور أخ باريس، وأخيل،
والعديد من الأشخاص من كلا الشعبين.
لم
يكن من المؤكد موت باريس في تلك الحرب، حيث تقول بعض الروايات أن سهماً مسموماً قد
أصاب باريس من قبل الرامي الإغريقي فيلوستيت، لكن إصابة السهم كانت خفيفة فلم
تستطع القضاء عليه. ومع انتشار السم في جسده، لجأ إلى زوجته الأولى أونون، حورية
البحر، لتخلّص جسده من أثر السموم. غير أنّها لم تقبل بذلك، مما أدى إلى وفاة باريس.
وبعيد وفاته، تزوّج أخوه ديفوبوس من هيلين، الذي ما لبث أن قُتل على يد ميلينوس
زوج هيلين الأول. ليعودا معاً إلى إسبارطة ويعيشا سوياً مجدداً بعد كلّ التراجيديا
التي حدثت.
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
إقرأ أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق