مراد
شاب صغير يحب الدراسة كثيراً.
يقوم
بواجباته المدرسية كل يوم حتى لا تتراكم عليه، لأنه يريد أن يكون الأول على زملائه.
وكم
يحزن ويغضب إذا كانت علامته أقل من أحد زملائه، فهو يريد أن يسبق الجميع دائماً.
كان
زميله عثمان يحاول أن ينال الدرجة الثانية أو الثالثة لا يهم، المهم أن يكون من
المتفوقين.
في
أحد الأيام سأل عثمان زميله مراد عن طريقة دراسته والتي تضمن له التفوق دائماً.
فكر
مراد قليلاً وقال في نفسه:
"
لو أخبرت عثمان عن طريقة دراستي، ربما يتفوق عليّ ويسبقني،
وأنا أريد أن أكون الأول دائماً".
فكر
وفكر ثم وسوس له الشيطان فكرة جهنمية.
فأخبره
عن طريقة في الدراسة لا تنفعه كثيراً، بل قد تضره.
فرح
عثمان بما أخبره مراد، وصار يدرس ويدرس وعلى نفس طريقة الدراسة التي أخبره بها
مراد.
صار
عثمان يحب الدراسة كثيراً، فصار يدرس ويدرس.
أما
مراد فقد كان يدرس على طريقته المثالية، والتي كان ينال التفوق دائماً بسببها.
اقترب
وقت الامتحان، فإذا بمراد يشعر بالتعب والملل من كثرة الدراسة، فهو لم يعطِ نفسه
فترة استراحة أبداً، فقال لنفسه:
"أنا
متفوق دائماً ولن تنخفض علاماتي حتى وإن لم أدرس قبل الامتحان"
انتهت
الامتحانات، وبعد أيام ظهرت النتيجة.
وكم
كانت النتيجة صادمة لمراد، فقد كانت علاماته أقل من علامات عثمان.
غضب
مراد وصار يحدث نفسه، أنه لم يعطِ عثمان الطريقة المُثلى في الدراسة، ومع ذلك فقد
سبقه وأخذ الدرجة الأولى.
وبينما
كان مراد يحدث نفسه فإذا بعينه تطرف إلى اللوح وقد كُتب عليه:
"الدين
النصيحة"
أخذ
مراد يتمتم بصوت منخفض:
-
الدين النصيحة، وأنا خدعت عثمان عندما طلب مني النصيحة
في طريقة دراسته، فلم أنصحه كما يجب.
ثم
أطرق برأسه قائلاً:
-
سامحني يا رب... سامحني...
مجلة الفاتح
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
إقرأ أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق